القوات العراقية تتقدم داخل أحياء تلعفر
القوات العراقية تتمكن من اقتحام مركز قضاء تلعفر وتستمر بالتقدم محررةً عدداً من الأحياء فيه، ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يوضح أنالقوات العراقية تتقدم تجاه مركز تلعفر وسط انهيار داعش.
وفي الاطار حررّت قوات الحشد الشعبي الحيّ العسكري شمال شرق تلعفر وقامت بتطهير المستوصف العسكريّ كما حرّرت مركز تدريب لـ"داعش" شرق تلعفر. مراسل الميادين أفاد بأن القوات العراقية والحشد الشعبيّ حرروا حي "الكفاح" بالكامل شمال غرب تلعفر بالإضافة إلى ملا جاسم والحفيفة الجنوبية والشمالية.
وبالتزامن، أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال موتمر صحافي من بغداد أن "القوات العراقية تتقدم تجاه مركز تلعفر وسط انهيار داعش".وفي السياق، أعلن قائد عمليات قادمون ياتلعفر الفريق عبد الامير يارالله تحرير قرية الخان غرب توم ومجارين وقرية الطينية جنوب المحلبية وترفع العلم العراقي فيها
وكانت قوات الحشد الشعبي أعلنت استعادة السيطرة على حيين يقعان داخل مدينة تلعفر، آخر أكبر معاقل داعش في محافظة نينوى في شمال البلاد.
وأفاد البيان أن "اللواء الحادي عشر واللواء الثاني بالحشد الشعبي حررا حي النور جنوب شرق تلعفر بالكامل" مضيفاً أن "اللواء الحادي عشر وفرقة التدخل السريع وقطاعات الجيش العراقي تمكنوا من تحرير حي الكفاح بالكامل من سيطرة داعش الإجرامي".
وحررت قوات الحشد الشعبي والرد السريع منطقة "حسين إدريس" غرب تلعفر، فيما تمركزت القوات في مستشفى الحسين في داخل القضاء. قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت قال إن قطعات الشرطة الاتحادية تتقدم باتجاه حي الكفاح أولى مناطق تلعفر من المحور الغربي وتدمير مضافة للإرهابيين، وحقل للالغام زرعه مسلحو داعش لإعاقة تقدم القوات العراقية. من جهته، أكد آمر اللواء الثاني في الحشد الشعبي الشيخ كريم الخاقاني أن أمتاراً قليلة تفصل القطعات الأمنية عن اقتحام مركز تلعفر من المحور الشرقي. وأضاف الخاقاني أن "مدفعية الحشد الشعبي وطيران الجيش يقدمان الدعم والإسناد الكبير للقطعات المتقدمة في جميع المحاور صوب مركز تلعفر". كما أشار إلى أن عمليات "قادمون يا تلعفر" ستعطي للعالم مدى الانسجام والتنسيق العالي بين القوات المشتركة في العمليات، باعتبار أن "الحشد الشعبي يشترك بجميع المحاور وبتنسيق عالي".
وأكد مراسلنا حصول اشتباكات عنيفة بين القوات العراقية والحشد من جهة ومسلحي داعش من جهة أخرى عند أطراف حي الكفاح أول أحياء تلعفر الغربية، إضافة إلى اشتباكات عنيفة قرب "سايلو تلعفر" عند المدخل الجنوبي للمدينة.
وبحسب الإعلام الحربي في العراق فقد نفذت طائرات مسيّرة للحشد الشعبي ضربات نوعية على مواقع داعش في حي النور والجزيرة في المحور الجنوبي الشرقي لتلعفر.
وبالتزامن، تستعد القوات المشتركة العراقية والحشد الشعبي الثلاثاء لدخول تلعفر بعد كسر الدفاعات الخارجية لتنظيم داعش، ولاسيما في المحور الغربي. كما تقترب قوات الحشد من أحياء تلعفر الجنوبية الشرقية بإسناد من الفرقة المدرعة التاسعة.
وقال إعلام الحشد إن "قوات اللواء العاشر في الحشد الشعبي، وقطعات الرد السريع بدأت صباح الثلاثاء باقتحام قضاء تلعفر من المحور الغربي. وفتحت الساتر الشرقي لقضاء تلعفر غربي الموصل، فيما باشرت باقتحامه. كما استهدفت مدفعية الجيش والحشد الشعبي بشكل مكثف أحياء تلعفر الشرقية.
وقتل الحشد الشعبي 20 مسلحاً من تنظيم داعش عبر تدمير 4 مواقع دفاعية لهم شرق تلعفر، وفق ما صرّح المشرف العام على اللواء 26 في الحشد ميثم الزيدي أمس الإثنين.
وقال الزيدي إن "من بين قتلى داعش قياديون ستنشر أسماؤهم لاحقاً"٠
الأمين العام لمنظمة بدر، هادي العامري، عقد أمس الإثنين اجتماعاً مع القيادات الأمنية لبحث تطورات معركة تحرير تلعفر، والتقدم الذي أحرزته قوات الحشد الشعبي والقوات الأمنية المشتركة.
واستعرض العامري مع القيادات الأمنية خطة تحرير تلعفر والتقدم الذي أحرزته قوات الحشد الشعبي والقوات الأمنية خلال اليومين الماضيين من إنطلاق المعركة.
وأكد المجتمعون على إدامة زخم المعركة، والاندفاع نحو تحرير كامل قضاء تلعفر وطرد آخر "داعشي" منها.
وكان الإعلام الحربي في العراق أعلن الإثنين أن الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية والقوات الأمنية حرروا في اليوم الثاني لانطلاق معركة تحرير تلعفر مناطق ملا جاسم وعبرة عزيز، ومفرق الكسك وقرية بخور شرق تلعفر، وقتلوا 20 مسلحاً من داعش وسيطروا على شبكة أنفاق لـ "داعش" بطول 250 متراً غرب قضاء تلعفر، في ثاني أيام عمليات "قادمون يا تلعفر" التي تمّ الإعلام عنها الأحد.
يذكر أن القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أعلن فجر الأحد الماضي الموافق انطلاق عمليات تحرير تلعفر، فيما أكد أن موعد النصر سيتحقق قريباً وأن مدينة تلعفر ستعود لتلتحق بركب التحرير.