هدوء وترقب في محافظات الجنوب اليمني عقب الإعلان الدستوري
في جنوب اليمن.. الترقب هو سيد الموقف بعد الإعلان الدستوري في صنعاء، والحراك الجنوبي ينتظر من حركة أنصار الله المبادرة في قضيته، ومحافظ عدن المعروف بولائه للرئيس السابق عبدربه منصور هادي وحده يعلن رفضه الاعلان الدستوري.
محافظ عدن عبد العزيز حبتور، وحده من علق على ما حدث في صنعاء، قال حرفياً "إن السلطة المحلية لن تتعامل مع الإعلان الدستوري المعلن من قبل أنصار الله باعتباره انقلاباً على الشرعية الدستورية"، حديث بن حبتور هذا لا يعبر عن رأي الغالبية هنا، وإنما عن رأي من هم في صف الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي. يقول الصحفي اليمني صافي عادل سيدو "ما قاله محافظ عدن أمس في الحديث عن الأقاليم، غير قانوني، باعتبار أنها ضمن الدستور الذي لم يستفتى عليه بعد، بالإضافة إلى أن غالبية أبناء الجنوب ينظرون إلى السلطة المحلية بأنها جزء من النظام السابق".. لا ردود فعل سلبية أو إيجابية من قبل الحراك الجنوبي وهو القوة الأكبر في الجنوب، يبدو أنه في حالة ترقب لما ستسفر عنه الأيام المقبلة، معظم قادة الحراك لم يشاركوا في الإعلان الدستوري، لكن بعضهم كان لهم رأي آخر وساندوا ما حدث في صنعاء. يقول جمال داؤود القيادي في الحركة الشبابية الجنوبية "ما يحصل في صنعاء هو عبارة عن تبادل أدوار بين قوى النفوذ على السلطة والثروة، بالنسبة لشعب الجنوب موقفه واضح وهو الاستمرار في النضال السلمي حتى نيل الاستقلال". كما يقول منصور صالح المحلل السياسي "الموقف الجنوبي حتى اللحظة هو موقف متذبذب، وربما يتحكم فيه عدم وضوح الرؤية أو تعدد الرؤى باتجاه كيفية التعامل مع ما يجري في صنعاء". اللجان الشعبية الموالية للحراك الجنوبي واصلت عملها واستنفارها في مدن الجنوب كالمعتاد، لا إجراءات إستثنائية برغم التحول الذي يجري في البلاد، الترقب إذاً هو سيد الموقف في محافظات الجنوب حتى إشعار آخر.