تستمر عمليات "قادمون يا تلعفر" العسكرية والتي تستهدف تحرير كامل مناطق قضاء تلعفر الواقع شمال غرب مدينة الموصل. خلال أحداث اليومين الثاني والثالث من هذه العملية، بدأت بشكل فعلي عمليات اختراق أحياء تلعفر من الجهة الجنوبية الغربية والشمالية الغربية، والشمالية الشرقية، والشمالية الغربية بشكل شبه متزامن لتحقيق أرتباك في منظومة الدفاع الخاصة بتنظيم داعش. كان الوضع الميداني في محاور القتال على النحو التالي:

المحور الغربي والشمالي الغربي: تقاتل في هذا المحور وحدات الشرطة الإتحادية والرد السريع وقوات الحشد الشعبي، حققت هذه القوات التوغل الأكبر داخل تلعفر بما يقارب 20 كلم، وسيطرت على قرى ترمى وحسين أدريس وحسن العبادي وعبره عزيز ومحطة بحوث تلعفر، لتصبح سيطرتها كاملة على كامل منطقة ملا جاسم التي تعد البوابة الشمالية الغربي لتلعفر، ثم بدأت القوات في التقدم على عدة محاور داخل حي الكفاح الشمالي الذي أصبح بشكل شبه كامل تحت السيطرة، كما توغلت في الجهة الشمالية من سايلو تلعفر وسيطرت على الشارع الواقع شمال حي الكفاح الجنوبي، وباتت على أطراف حي الوحدة الواقع شرق حي الكفاح الشمالي. 
كما تمكنت قوات مشتركة ما بين الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي من تحقيق اختراق مهم في حي الجزيرة الواقع غرب سايلو تلعفر. وتستمر كذلك عمليات تأمين القرى التي تمت السيطرة عليها خلال الفترة الماضية في هذا المحور وهي "حسين أدريس، جباره، تل أرحال، العبرة صغيره، العبرة كبيره، قصر مرهاب، غزل قيو، تل القصبان، النجار، حنش".

المحور الجنوبي الغربي: تقاتل في هذا المحور وحدات من قوات مكافحة الإرهاب والحشد الشعبي. تمكنت هذه القوات من السيطرة على قريتي الملا والمجيدة بجانب مستشفى الحسين وبدأت عملياتها في حي الكفاح الجنوبي والجهة الجنوبية من سايلو تلعفر.

المحور الشمال الشرقي: تقاتل في هذا المحور الفرقة السادسة عشر مشاه والفرقة التاسعة المدرعة وقوات من الحشد الشعبي، وتمكنت من السيطرة على قرى ترمى وطشيته وتل السمن ومصفى نفط ومفرق الكسك، لتقطع بذلك طريق المحلبية – تلعفر وتعزل القضاء بشكل كامل عن الموصل، كما بدأت بشكل فعلي عملياتها في الأحياء الشمالية الشرقية وخاصة في حي العسكري.

المحور الشرقي والجنوبي الشرقي: تتولى العمليات فيه الفرقتين التاسعة والخامسة عشر مشاة، وقد تمكنتا من السيطرة على قرى الخان ومجارين والطينية، وبدأتا في عمليات اقتحام الأحياء الشرقية لتلعفر وتحديداً حيي النصر والنور وحققتا فيهما تقدماً كبيراً خاصة في حي النور الذي تم تحريره بشكل كامل تقريباً. وتستمر القوات كذلك في عمليات تأمين القرى التي تم تحريرها سابقاً في هذه الجبهة وهي قرى بطيشة، العلم، خفاجة، حلبية العليا، مرازيف، مجارين، حلاوة، أبو شكة، تل سمباك.

بشكل عام، تصاعدت مقاومة تنظيم داعش للقوات المشتركة العراقية خلال اليومين الماضين، وبدأت وتيرة حري آبار النفط والهجمات بالسيارات المفخخة والطائرات الخفيفة من دون طيار تتزايد، ونفذت مدفعية الحشد الشعبي ضربات دقيقة ومكثفة على عدة مناطق داخل تلعفر يعتقد انها تحتوى على مخازن للذخائر مثل حي الكفاح وعين طلاوي ومقتل الخنزير وحسن كوى. ويحاول تنظيم داعش بشكل متكرر تسخين جبهتي الشرقاط والحويجة جنوبي الموصل، من ضمن هذه المحاولات تحريك بعض العناصر والسيارات المفخخة عبر قوارب في الشرقاط، وقد تصدى سلاح الجو العراقي لهذه المحاولات مغرقاً عدة قوارب. نفذ التنظيم خلال هذه الفترة عملية انتحارية في منطقة العلم بتكريت، وقام باغتيال مختار حي عدن الواقع في الجانب الإيسر للموصل.