الحوثي يحذر الخارج من التلاعب باستقرار اليمن
زعيم حركة أنصار الله يؤكد أن الإعلان الدستوري لا يستهدف أي طرف معين محذراً الخارج من إثارة الفوضى في اليمن. كلام الحوثي يأتي في الوقت الذي نجحت فيه محاولات المبعوث الدولي إلى اليمن في إعادة ممثلي القوى السياسة إلى طاولة المشاورات التي تؤكد حركة "أنصار الله" على وجوب أن يكون الإعلان الدستوري سقفاً لها.
-
-
الكاتب: الميادين
-
المصدر: الميادين
- 11 شباط 2015
أكد زعيم حركة
أنصار الله عبد الملك الحوثي أن خطوة الإعلان الدستوري كانت ضرورية ومهمة. الحوثي
شدد على أن الإعلان جاء بصيغة وطنية مسؤولة وجامعة ولم يستهدف أي طرف معين. الحوثي
حذر كل الجهات في الداخل والخارج من إثارة الفوضى في اقتصاد اليمن أو أمنه.
في الأثناء نجحت
جهود المبعوث الدولي لليمن جمال بن عمر مرة أخرى في إعادة ممثلي القوى السياسية
إلى طاولة المشاورات. مشاورات تتنازعها انسحابات بعض القوى، وانقسام ما بقي منها
ما بين مطالب بعودة هادي وبالإعلان الدستوري الذي يعده أنصار الله سقفاً لا يمكن القفز
عليه في المفاوضات الجديدة.
لكن الإعلان
الدستوري الذي نقل اليمن من مرحلة المراوحة في النقاشات إلى مرحلة الحسم أثار
حفيظة دول الخليج، ولا سيما السعودية، التي عدته انقلاباً على الشرعية.
مواقف رافضة
وتهديدات لم تنل من معنويات أنصار الله
الذين يراهنون كما يبدو على تلك المواقف غير المعلنة لروسيا والصين ودول أخرى. وفي
هذا السياق يمكن فهم اللقاءات التي جمعت أخيرا قادة من أنصار الله إلى سفراء مصر
وروسيا وألمانيا. وامتد التباين في المواقف إلى فشل الدول العشر الراعية للمبادرة
الخليجية في إصدار بيان بشأن موقفها من التطورات الأخيرة.
قد لا تبدو
المواقف الخارجية مؤثرة في العلن على مجريات الأحداث لكنها في الحقيقة فاعلة
ومؤثرة إلى حد لا يمكن معه لأي تقارب داخلي أن ينجح بعيداً عما يريده المتحكمون
بخيوط اللعبة من خارج الحدود.
السفارة الأميركية تجلي موظفيها وتدعو رعاياها للمغادرة
السفارة الأميركية طلبت من رعاياها في اليمن المغادرة ونقلت طاقم السفارة خارج العاصمة بسبب ما تعتبره تدهوراً في الحالة الأمنية. كما أقدمت السفارتان البريطانية والفرنسية على الخطوة نفسها.
ميدانياً قالت مصادر يمنية محلية إن اللجان الشعبية وبمساندة الجيش تمكنت من دخول منطقة الرباط ومنطقة الهيكل ومناطق أخرى مجاورة بالتزامن مع دخولها إلى مدينة البيضاء عاصمة المحافظة وطرد مسلحي القاعدة منها.
وبحسب المصادر فإن اللجان الشعبية تمكنت أيضا من تأمين مبنى المحافظة والمكاتب الحكومية الأخرى.