الرئيس الأوكراني يهدد بفرض الأحكام العرفية في حال فشل لقاء مينسك

الرئيس الأوكراني بترو باراشينكو يهدد بأنه مستعد "لفرض القانون العرفي" على كل الأراضي الأوكرانية في حال فشل اللقاء الرباعي في "مينسك"، في وقت تتصاعد وتيرة الاشتباكات في شرق أوكرانيا قبيل لقاء مينسك.

الرئيس الأوكراني خلال اجتماع حكومي مع رئيس الوزراء في كييف (أ ف ب)
هكذا بدت أوكرانيا قبل ساعات من لقاء "مينسك"؛ سكان المناطق الساخنة شرق البلاد لم يعرفوا لحظة هدوء في الأيام الأخيرة، عشرات القتلى والجرحى سقطوا عشية القمة الرباعية في بيلاروسيا، قسم كبير منهم مدنيون.

المآسي الإنسانية تتفاقم فيما تتوجه الأنظار نحو ما سمته باريس "مفاوضات الفرصة الأخيرة"، هنا يلتقي زعماء فرنسا وألمانيا وروسيا وأوكرانيا في محاولة للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الأزمة.

المحادثات سبقها لقاء بين ممثلين عن روسيا وأوكرانيا وقوات الدفاع الشعبي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

يقول دنيس بوشيلين موفد جمهورية دانيتسك الشعبية "قدمنا وثيقة اقتراح تشمل مجموعة من الخطوات لتسوية عسكرية وسياسية للأزمة، كل الأطراف حصلت على الوثيقة لمراجعتها".

الرئيس الأوكراني عدّ من جهته اللقاء إحدى الفرص الأخيرة للتوصل إلى وقف غير مشروط لإطلاق النار، وسحب الأسلحة الثقيلة.

وفيما كانت المستشارة الألمانية والرئيس الفرنسي يكثفان جهود اللحظة الأخيرة، تحدث باراك أوباما هاتفياً مع الرئيسين الروسي والأوكراني؛ بيان البيت الأبيض لم يخل من التلويح بتشديد الموقف ضد روسيا، من الخيارات المطروحة تسليح أوكرانيا، خيار لا يحظ بتأييد دول أوروبية عديدة منها فرنسا.

لقاء "مينسك" ينظر إليه كنقطة محورية في الأزمة الأوكرانية، فشل الجهود الدبلوماسية قد يؤدي إلى تصعيد سياسي وعسكري، أما النجاح في تسوية الأزمة سياسياً، فيحتاج إلى تنفيذ على أرض الواقع، الاتفاقيات السابقة لم تنجح في إسكات صوت السلاح.

اخترنا لك