الجيش العراقي والحشد الشعبي يمهدان لمعركة الموصل والبيشمركة تدعم نارياً

تدرس غرفة العمليات المشتركة بين وزارة الدفاع العراقية وقوات البيشمركة الكردية خططاً عسكريةً جديدة لتحرير مدينة الموصل، معقل مسلحي داعش في شمال العراق، حيث ستكون عملية تحرير الموصل على عاتق القوات العراقية والحشد الشعبي، فيما ستكتفي القوات الكردية بتأمين المناطق الشمالية والشرقية للمدينة.

البيشمركة ستشارك بتحرير مناطق محددة عند أطراف الموصل في مخمور والقيارة (أ ف ب)
خطة عسكرية برية تعكف غرف العمليات المشتركة على دراستها لتحرير الموصل، معقل داعش في شمال العراق، خطةٌ عناصرها تعتمد على هجوم سريع تكتنفه السرية يسبقـه تقييم الوضع الأمني بشكلٍ أعمق، فيما يكشف إقليم كردستان عن دورٍ أكبر للجيش العراقي.

يقول العميد ازاد حويزي مسؤول القوات الخاصة "زيرفاني" في البيشمركة "مشاركة البيشمركة ستكون أكيدة في تحرير الموصل، لكن واجبتها ستكون تحرير مناطق محدودة في أطراف الموصل، التحرير قريب سيكون في الأسابيع القادمة".

وأمام تحقيق القوات العراقية والكردية مكاسب جديدة على الأرض بات إخراج مسلحي داعش من آخر معاقلهم في شمال البلاد الهدف المقبل من هذه العمليات.

أربيل التي تدرس خططاً عسكرية تتحضر لإصدار أوامر الهجوم، هجوم مرهون بقناعات القيادات السياسية، أما التحضيرات على خطوط المواجهة فهي تجري على قدم وساق.

محاور القيارة، ومخمور، والكوير، على الأطراف الجنوبية والشرقية للموصل تحت الهجوم العسكري للبيشمركة؛ دباباتٌ وآلياتٌ ثقيلة تتحرك لتأخذ مواضعها وتتمركز على مسافةٍ تصل إلى 20 كيلو متراً من على مشارف مركز نينوى، هي بانتظار الأمر من المستوى السياسي لاستعادة السيطرة على ما تبقى من أراض يحكمها داعش.

يقول المقدم نزار قاسم آمر الفوج الأول فرقة 19 التابعة للبيشمركة "حررنا عدد كبير من القرى المجاورة لقضاء مخمور وحالياً نحن قريبين وعلى مسافة 10 كيلو متر من القيارة وننتظر الأوامر لبدء الهجوم ونحن حاضرون لذلك".

تدريبٌ وتسليحٌ، وتنسيق القصف على أهدافٍ محددة لداعش، هي تحضيرٌ لتحرير مدينة الموصل التي ستكون بمشاركةٍ قوية لفرقٍ مدربة لتشكيلات الحشد الشعبي التي وصلت طلائعها إلى محافظة كركوك الملاصقة لنينوى.

اخترنا لك