تمكّنت القوات العراقية المشتركة من دخول وسط مدينة تلعفر ومنطقة القلعة القديمة، بعدما اخترقت تحصينات مسلحي تنظيم داعش، وفق ما أعلن متحدث باسم الجيش العراقي.

كما نقل مراسل الميادين عن مصادر خاصة أنّ عدداً من مسلحي داعش انسحبوا من تلعفر إلى منطقة العياضية، فيما خرج آخرون بمبالغ مالية ليتمّ تهريبهم لسوريا.

وكانت القوات العراقية المشتركة حررت منطقة المحلبية بالكامل، وأعلن قائد عمليات "قادمون يا تلعفر" الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله أنّ قوات مكافحة الإرهاب حرّرت أيضاً حي النداء والجزيرة الجنوبي ومنطقة مشيرفة وحي سعد ومقام خضر الياس.

فيما أعلن إعلام الحشد الشعبي أنه بدأ والجيش العراقي بقصف تمهيدي لقرية مريشة غرب المحلبية استعداداً لدخولها، وأن قواته "تخوض معارك شرسة على مشارف أحياء سعد والربيع والطليعة والقلعة".

من ناحيتها، أعلنت وزارة الدفاع العراقية مقتل أكثر من 300 مسلّح من داعش في تلّعفر وتحرير نحو 30 منطقة في القضاء>

وخلال مؤتمر صحافيّ مشترك مع المتحدّث باسم التحالف الأميركيّ ريان ديلون، قال المتحدث باسم العمليات المشتركة العراقي يحيى رسول إن عدد عناصر داعش في تلعفر يبلغ 2000 عنصر معظمهم من جنسيات أجنبية.

وكان الحشد الشعبي والجيش حررا الخميس شارع السايدين قرب قلعة تلعفر الأثرية، وعثرا على نفق لـ"داعش" شمال شرق تلعفر، مستكملاً تطهير حي النور شمال شرق تلعفر.

وكان مراسل الميادين أفاد بقيام قوات الحشد والقطعات الأمنية العراقية بمباشرة دخول حي الجزيرة شمال شرق تلعفر، في وقت تستمر فيه عمليات "قادمون يا تلعفر" العسكرية والتي تستهدف تحرير كامل مناطق قضاء تلعفر الواقع شمال غرب مدينة الموصل. 

حتى الساعة الرابعة عصراً#قادمون_يا_تلعفر#تلعفر_تنتصر#عيدنا_بتلعفر pic.twitter.com/weuHrSqWJH

— صوت تلعفر 🇮🇶 (@ssshenf1) August 25, 2017

إلى ذلك، باركت المرجعية الدينية في النجف عمليات تحرير قضاء تلعفر، موصية ًبالحذر من العدو وعدم الاطمئنان له.

وخلال خطبة الجمعة دعا ممثل المرجعية الشيخ عبد المهدي الكربلائي القوات الأمنية إلى المحافظة على حياة المدنيين العالقين في تلعفر، والذين يستخدمهم داعش كدروع بشرية.