بعد عين العرب.. وحدات الحماية الكردية تتحضر لمعركة تل أبيض

معركة تل أبيض هي الهدف الثاني لوحدات حماية الشعب الكردية، بعد انتصارها على داعش في عين العرب، فما هي أهمية هذه المعركة، وما دور تركيا فيها؟

تل أبيض هي المعركة الثانية للوحدات الكردية بعد عين العرب (أ ف ب)
بعد نجاح وحدات حماية الشعب الكردية في طرد مقاتلي داعش من مدينة عين العرب "كوباني" وعشرات القرى في ريفها، تتجه الأنظار اليوم إلى مدينة تل أبيض في ريف محافظة الرقة المجاورة لريف حلب.

تعتبر مدينة تل أبيض، من أهم مناطق محافظة الرقة، وهي تبعد عن مركز المحافظة حوالي 100 كم شمالاً، يقابلها من الجانب التركي مدينة أقجقلا التركية ويربط ما بين المدينتين معبر تل أبيض الحدودي.

سيطر داعش على المدينة منذ عام، وهي كـ "عين العرب"، من المدن المهمة للتنظيم، حفر فيها الأنفاق وأقام التحصينات على كافة مداخلها استعداداً للمعركة القادمة.

موقعها القريب من تركيا، أكسبها أهمية خاصة بالنسبة لداعش، كونها تشكل معبر تهريب كبير للمقاتلين الذي يدخلون إلى سوريا عبر الحدود التركية، فيما يدق تقدم الكرد فيها ناقوس الخطر بالنسبة لتركيا.

ومع انطلاق شرارة المعركة، سارع الجيش التركي إلى إخلاء الشريط الحدودي المقابل للمدينة ونشر دبابته على طول الحدود، وذلك انسجاماً مع ما صرح به الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عقب تحرير عين العرب، بأن أنقرة لا تريد إقامة منطقة كردية خاضعة لحكم ذاتي في سوريا، على غرار تلك القائمة في العراق.

وبين الترقب التركي والاستعداد للمواجهة الكبرى، سيطرت وحدات حماية الشعب الكردي على أكثر من 30 قرية تفصل عين العرب عن تل أبيض لتعبيد الطريق أمام المعركة المقبلة في قلب المدينة، فيما ينتظر أن يفتح تحريرها الباب أمام عودة عدد كبير من اللاجئين الذي تركوا أراضيهم بضغط من داعش.

اخترنا لك