الحب ينتصر على الحرب في مدينة حمص السورية
بعيداً عن الحرب تعيش مدينة حمص السورية أجواء عيد الحب في محاولة منها لمحو لون الدماء التي غطت المدينة، وفي إصرار على الحياة، حيث تستقبل أيامها بأمل وإيمان أكبر بأن الحب سينتصر على الحرب.
قد تختلف حمص عن الكثير من المدن السورية. هنا كانت أم المعارك، مدينة شهدت حرباً أزهقَتْ أرواحَ الآلاف من أبنائها، حتى باتَت الحياة فعلاً مرتبطة بنتيجة المعركة، فحمص اليوم تستقبل أحياناً فرحاً بين سيارتين مفخختين .. رغم هذا المشهد الذي يعكس ما أصاب المدينة َ من دمار ودماء.. عيد الحب يزور المدينة، وسوريا في مطلع العام الخامس لأزمتها .. ولكنْ هذه المرة بمظاهر واضحة وتزيين للمحال .. صحيح أن الحرب قد ودعتْ أغلب أحيائها، لكنْ بات لا بد من العودة لأيّ حدث يربط ذاكرة السكان بأيام جميلة مرّت قبل الأزمة، وستمرّ مجدداً، فالحبّ في زمن الحرب، مقاومة. حمص مجدداً تصر على الحياة، وتستقبل أيامها بأمل وإيمان أكبر بأن الحب سينتصر على الحرب، في مدينة لطالما تنقلت على حدّي اللون الأحمر، تارة بالموت وهذه المرة بالحب.