ليبيا: 150 قتيلاً في الغارات على معاقل داعش وجلسة طارئة لمجلس الأمن الأربعاء
القاهرة تستبق جلسة مجلس الأمن الدولي حول الإرهاب في ليبيا بإجراء سلسلة مشاورات مع سفراء دول عربية لوضع استراتيجية للتحرك في مجلس الأمن. أما ميدانياً فمقتل 150 عنصراً من داعش في الغارات الليبية المصرية على درنة وفق ما أعلن قائد سلاح الجو الليبي.
-
-
الكاتب: الميادين
-
المصدر: الميادين
- 17 شباط 2015
الطائرات المصرية واصلت غاراتها على معاقل داعش في ليبيا
يعقد مجلس الأمن
الدولي جلسة طارئة يوم غد الأربعاء لبحث سبل مواجهة الإرهاب في ليبيا. وقالت وزارة
الخارجية المصرية في بيان لها إن وزير الخارجية سامح شكري توجه فجراً إلى نيويورك في
مسعى دبلوماسي لحشد الدعم الدولي الداعم للتحرك في ليبيا ضد الإرهاب.
ويجري شكري مشاورات
تمهيدية مع سفراء كل من السعودية والأردن والبحرين والإمارات لوضع استراتيجية للتحرك
تمهيدا لجلسة مجلس الأمن.
ميدانياً أعلن قائد
سلاح الجو الليبي، العميد صقر الجروشي، أن الحصيلة الاخيرة لقتلى الغارات المصرية الليبية،
التي استهدفت معاقل داعش في درنة، بلغت 150 قتيلاً في صفوف التنظيم.
في هذه الأثناء،
ذكرت مصادر إعلامية أن مقاتلات مصرية وليبية جددت قصفها مواقع داعش في مدينة درنة شرقي
ليبيا، ما أدى إلى قتل العشرات من داعش.
في ردود الفعل، وصف
عمر الحاسي رئيس الحكومة التابعة للمجلس الوطني الغارات المصرية بالعدوان الآثم الذي
استهدف المدنيين في مدينة درنة، ورأى أن الغارات تعد انتهاكاً صارخاً للسيادة الليبية.
بدوره المؤتمر الوطني
العام في ليبيا دان من جهته ما وصفه بالعدوان المصري على مدينة درنة. وطالب المتحدث
باسم المؤتمر عمر حميدان في مؤتمر صحافي السلطات المصرية بتحمل مسؤولياتها في حماية
المواطنين الليبيين في مصر. كذلك أعلن المؤتمر إدانته لقتل المصريين على يد تنظيم داعش.
ترحيب مصري بالغارات على داعش
حالة من الارتياح عبر عنها الشارع المصري ترحيباً بالرد السريع للجيش المصري على جريمة داعش بحق المصريين في ليبيا التي أحدثت تضامناً وطنياً حقيقياً.
واعتبر خبراء عسكريون الرد المصري على
جريمة داعش في ليبيا طبيعياً نظراً لحجم الجريمة التي ارتكبت. وقال الخبير العسكري مختار قنديل "إن هذه الجريمة تستحق عقاباً رادعاً بنفس حجم الأذى والضرر الذي أحدثته".
الحادث وتداعياته
قرأه مراقبون بشكل مختلف. البعض اعتبره دفعاً في حد ذاته لإحراج الإدارة الجديدة في
مصر، في حين رآه آخرون جزءاً من مخطط تفتيت دول الطوق العربي الكبرى وعلى رأسها مصر. هذا ما قاله الكاتب والمحلل السياسي محمد عبد الحكم دياب الذي اعتبر أن قضية العمال المصريين الواحد وعشرين هي مخطط لإسقاط الدولة المصرية والدول العربية بشكل عام. ولفت إلى أن مصر اليوم في دائرة التركيز، مضيفاً أن سقوطها يجعل المنطقة بالكامل مستباحة لمثل هذه الجماعات.
القوى السياسية والشارع المصري
تفاعلا بشكل إيجابي مع ردة فعل القيادة المصرية، على اعتبار أنها حفظت كرامة المواطن المصري
ودمه. وفيما أشاد مواطنون بالردّ السريع للجيش المصري رأى آخرون أنه كان على القاهرة التحرك قبل جريمة ذبح العمال المصريين.