المحكمة العليا الإسرائيلية تسمح لحنين الزعبي بالترشح للكنيست

المحكمة العليا الإسرائيلية تلغي قرار لجنة الانتخابات المركزية لمنع النائب حنين زعبي من خوض الانتخابات البرلمانية التي ستجري في 17 آذار/ مارس المقبل، والتهمة هي دعمها لما يسميه اليمين العنصري "الإرهاب".

من المتوقع أن يكون قرار المحكمة لصالح زعبي
ألغت المحكمة العليا الإسرائيلية بغالبية ثمانية قضاة مقابل قاض واحد قرار لجنة الانتخابات منع عضو الكنيست حنين الزعبي والمتطرف باروخ مرزل من الترشح لانتخابات الكنيست. رئيس لجنة الخارجية والأمن، عضو الكنيست يريف لفين قال تعقيبتً على القرار: "السماح لحنين الزعبي بالترشح لانتخابات الكنيست ال20 هو منح الشرعية للإرهاب". بدوره اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي وزعيم حزب "إسرائيل بيتنا" افيغدور ليبرمن إن السماح لحنين الزعبي بالعمل في الكنيست هو وسمة عار على جبين الديمقراطية الإسرائيلية. 

حنين زعبي تواجه: أمثّل شعبي ونضاله العادل

"إذهبي إلى جنين وغزة" بهذه الهتافات واللافتات العنصرية إستقبل نشطاء اليمين الإسرائيلي المؤيدون لوزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، النائب حنين زعبي وهي في طريقها إلى جلسة المحكمة العليا الإسرائيلية. جلسة تبحث في  قرار لجنة الانتخابات المركزية القاضي بمنعها من الترشح  للكنيست. 

وقالت النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي حنين زعبي "نحن نحمي ليس فقط الفلسطينيون إنما كل إنسان طبيعي من العنصرية اليمينية التي تريد أن تسيطر على المشهد السياسي، أنا أمثّل شعبي أمثّل نضالاً عادلاً وإجماعاً فلسطينياً وكونياً".

مجموعة من الأعضاء والأحزاب الإسرائيلية اليمينية قدمت طلبها لشطب حنين ولمنعها من خوض  الانتخابات البرلمانية التي ستجرى بعد شهر، وزعمهم أنها تدعم ما يسمونه "الإرهاب" وتمس بأمن الدولة. إدّعاء رأى الفلسطينيون أنه باطل وأنه يستند إلى أسس عنصرية يراد منها تجريم العمل السياسي العربي المطالب بالمساواة وبإنهاء الإحتلال.
واعتبر رئيس مركز عدالة القانوني حسن جبارين "أن معظم القضاة لا يحبون آراء حنين زعبي ويكرهون تصريحاتها وعملها البرلماني، ولكن يجب الإنتباه لمسألتين أنه من أجل شطبها يجب أن تكون بينات، ثانياً إذا شطبت عملياً هذا سيكون له تأثير على أحزاب صهيونية ثانية بحيث يصبح شطبها هي الأخرى ممكناً بدون بينات". 

المساس بشرعية إقامة الفلسطيني في وطنه داخل أراضي الـ48 كان دائماً الهدف الأساس من وراء جولات الشطب العديدة، التي لطالما واجهها النواب والقوائم العربية. 

خلال أيام سيصدر قرار المحكمة العليا، وبحسب معظم التقديرات سيكون في مصلحة حنين زعبي لكنه لن يكبح تفاقم العنصرية الإسرائيلية التي تضيق على الفلسطينيين أكثر فأكثر.

اخترنا لك