موسكو: دخول السفن الروسية إلى الموانىء اليونانية ليس له هدف عسكري
موسكو ترد بسخرية على معلومات وردت في وسائل اعلام تشير إلى أن الرئيس الأميركي سيطلب من اليونان خلال زيارته المقررة لها إغلاق موانها أمام السفن الحربية الروسية، وتؤكد موسكو أن الهدف من زيارة السفن يحمل طابعاً انسانياً وثقافياً وتجارياً وليس عسكرياً.
موسكو: زيارة السفن الروسية للموانىء اليونانية يحمل طابعاً إنسانياً وثقافياً وتجارياً وليس عسكرياً
علقت موسكو بسخرية على معلومات وردت في وسائل
الإعلام تشير إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيطلب من اليونان خلال زيارته
المقررة لها إغلاق موانئها أمام السفن الحربية الروسية.
وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة
الخارجية الروسية في تعليق لها على حسابها على موقع "فيس بوك" إن "هذا
ليس أقصى مدى يمكن أن يتفوه به أوباما، على سبيل المثال، من الوارد جداً أن يطلب
إغلاق ساحة بوشكين أمام الحمام! أو أن يمنع ألواح الخشب عن المسامير!.. أيها
الأصدقاء! ماذا بوسع أوباما أن يطلب إغلاقه أيضاً؟!".
بدوره أكد دميتري بيليك النائب في مجلس الدوما
الروسي أن "دخول سفن البحرية الروسية إلى الموانئ اليونانية يحمل طابعاً
إنسانياً وثقافياً وتجارياً وليس عسكرياً".
وقال بيليك إن "السفن الروسية تدخل الموانئ
اليونانية للاحتفال المشترك مع اليونانيين بالتواريخ المهمة، وليزور البحارة الروس
المقدسات الأرثوذكسية في جبل آثوس".
ويعتقد بيليك أن ما يربط روسيا واليونان في
المقام الأول الحياة الثقافية والدينية المشتركة، مؤكداً أنه "لا يمكن لأي
قيود تحطيم العلاقات الودية بين الشعبين الروسي واليوناني".
وكانت البوابة العسكرية اليونانية، ذكرت في مقال الأحد أن الرئيس الأميركي
سيطلب من اليونان خلال زيارة مقررة لها، غلق موانئ البلاد أمام سفن البحرية الروسة، مضيفة أن موظفي
معهد الدراسات عرضوا على أوباما الضغط على أثينا من أجل أن تصوت الأخيرة لمصلحة
استمرار العقوبات ضد روسيا ومنع سفنها الحربية من الدخول إلى الموانئ اليونانية،
بالإضافة إلى السماح لجمهورية مقدونيا بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، لإنهاء
نزاع طويل الأمد بين اليونان ومقدونيا حول الأسم الذي تحمله الأخيرة (مقدونيا)
الذي تعترض عليه اليونان.
وتعترض اليونان على إطلاق اسم
"مقدونيا" على هذه الجمهورية اليوغوسلافية السابقة، نظراً لكون المنطقة
الشمالية لليونان والمحاذية ليوغوسلافيا السابقة تسمى مقدونيا، ويدفع هذا الخلاف
اليونان إلى استخدام حق الاعتراض (الفيتو) على قبول مقدونيا في عضوية الناتو
والاتحاد الأوروبي.