العراق: الأمن يسيطر على الطريق الرابط بين البغدادي وحديثة

الجيش العراقي يسيطر على الطريق الرابط بين ناحية البغدادي وقضاء حديثة وتوجه كتيبة مدرعة محملة بعدد من الدبابات والمدرعات التي تم نقلها من مناطق في جنوب الأنبار بالإضافة إلى وصول 133 متطوعاً من مدينة الرمادي من أجل فك الحصار عن البغدادي.

الجيش يحرك كتيبة مدرعات باتجاه ناحية البغدادي لفك الحصار عنها
أفاد مراسل الميادين في العراق بأن الأمن العراقي سيطر على الطريق الرابط بين ناحية البغدادي وقضاء حديثة. وأشار إلى وصول كتيبة مدرعة إلى القرب من قاعدة عين الأسد باتجاهها الى ناحية البغدادي، مشيراً إلى أن الكتيبة محملة بعدد من الدبابات والمدرعات التي تم نقلها من مناطق في جنوب الأنبار، بالإضافة إلى وصول 133 متطوعاً من مدينة الرمادي الى ناحية البغدادي لفك الحصار عنها.

مراسل الميادين أفاد كذلك بأن الأمن العراقي صدّ هجوماً لداعش على المدخل الغربي لتكريت مركز محافظة صلاح الدين. وأشار إلى مقتل 35 مسلحاً من داعش جميعهم ممن يحملون الجنسية الأجنبية وإصابة ثمانية من مقاتلي البيشمركة في مواجهات بين الطرفين في بلدة أسكي موصل شمال غرب نينوى.

من جهته، رفض  وزير الدفاع الأميركي الجديد آشتون كارتر تحديد "موعد دقيق" للهجوم المتوقع لتحرير مدينة الموصل العراقية من تنظيم "داعش". وقال كارتر من أفغانستان التي وصلها اليوم في أول زيارة خارجية له منذ توليه منصبه رسمياً الأسبوع الماضي "إن هذا الهجوم سيقوده العراقيون وتدعمه الولايات المتحدة". 

ويخوض حرب شوارع لتحرير كامل تكريت

حرب شوارع تلك التي يخوضها الأمن العراقي والحشد الشعبي لإكمال تحرير تكريت، الأمن العراقي صدّ أكثر من هجوم على مداخل مركز محافظة صلاح الدين، لكن الخطط العسكرية الموضوعة تشير إلى أن الأمن يعتمد النفس الطويل في معركة التحرير، خصوصاً مع وجود مدنيين يتخذهم داعش دروعاً بشرية سواء في تكريت أو في البغدادي غرب الأنبار.

جبهة غرب العراق شهدت وصول كتيبة دبابات مدرعة، وهدف المعركة في البغدادي فكّ الحصار عن مدنيين في المجمع السكني المحاصر من قبل داعش دون الاعتماد على طائرات تحالف واشنطن.

يقول سعد المطلبي عضو التحالف الوطني "لا يوجد خطة حتى الآن، الحديث هو فقط إعلامي، الخطط الحقيقية لا أحد يعلم بها، موعد الهجوم على الموصل لا أحد يعلم به، اليوم وزير الدفاع الأميركي رفض التصريح  في هذه القضية، وكذا الجهات الرسمية العراقية لا تتحدث في هذا الموضوع".

وبرغم مفاجآت ميدان المواجهة مع داعش، إلا أن العراقيين تفاجأوا من الإعلان الأميركي عن خطط سبق ووضعت لتحرير الموصل بالوقت وبعديد المقاتلين، ليضيفوا إرباكاً ليس في محله، بحسب مراقبين.

هذا الإرباك ربما هو ما أعلن، لكن ما خفي هو عدم توضيح ملابسات أزمة الطائرات التي توصل لداعش سلاحاً وذخيرة، وهو ما تكرر في الفلوجة وقبلها في المقدادية شمال ديالى.

يقول كريم النوري القيادي في الحشد الشعبي "الحقيقة أثبتت أن أميركا لا تريد القضاء على داعش، وإنما تريد احتواء داعش، وهذه حقيقة ميدانية لا تخالف الوجدان ولا تنافي البرهان".

 مسلحو داعش لا يكتفون باستخدام المدنيين دروعاً بشرية، إنما يقدمون على عمليات حرق لمدنيين أغلبهم ممن حوصرا في البغدادي، أو ممن انتسب أو اشتبه بأنه انتسب للحشد الشعبي.

لجأ التنظيم لعمليات استهداف المدنيين حرقاً وقد تكون هذه إحدى الأوراق الأخيرة في يده لبث الرعب، ليبقى السؤال حول وصول سلاح إليه مع معدات حربية ومن طائرات مجهولة بلا جواب، قبل مواجهة صريحة من العراقيين للدول المنضوية في تحالف واشنطن.

تقرير عبد الله بدران

اخترنا لك