استمرار الاشتباكات بين الكرد وداعش في ريف الحسكة، ومعارك في ريف إدلب
مجموعات مسلحة تشن هجوماً على بلديتي كفريا والفوعة بريف إدلب، وتتكبد خسائر كبيرة بلغت بحصيلة أولية 20 قتيلاً وأكثر من 100 جريح، واستمرار المعارك بين داعش والمقاتلين الكرد في تل تمر في شمال شرق سوريا.
-
-
المصدر: الميادين نت
- 25 شباط 2015
صورة نشرتها جبهة النصرة لقصف بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب
أفادت مراسلة الميادين بسقوط 20 قتيلاً ونحو 100 جريح
في صفوف المسلحين، في حصيلة أولية للهجوم الذي تشنه المجموعات المسلحة على بلدتي كفريا
والفوعة بريف إدلب، وأشارت إلى أن معظم الجرحى نقلوا إلى المشافي الميدانية على الحدود
مع تركيا.
يأتي ذلك فيما تستمر المعارك بين مسلحي داعش والمقاتلين
الكرد في غرب وجنوب تل تمر، الواقعة على نهر الخابور شمال شرق سوريا.
وقد تمكنت وحدات الحماية الشعبية من استعادة جزء كبير
من قرى المحيط من أيدي التنظيم، الذي بدوره فتح جبهة جديدة في ريف الحسكة، وأسر 90
مسيحياً ودمر كنائس تاريخية.
إلى ذلك أفاد المونسنيور جاك هندو مطران الكاثوليك في
الحسكة بأن تركيا تمنع السكان المسيحيين في منطقة الحسكة من الهروب عن طريق حدودها،
بينما تسمح للمتشددين بالعبور، إضافة إلى الشاحنات والنفط السوري المسروق والقمح والقطن.
وانتقد المطران عدم تقديم الصليب الأحمر الدولي مساعدات
إلى المسيحيين.
استمرار نزوح الآشوريين من تل تمر
في غضون ذلك استمر نزوح السكان
من بلدة تل تمر ومحيطها التي تعد حاضرة الآشوريين في سوريا، بعدما هاجم داعش قريتي
تل هرمز وتل شاميران وعاث فيهما خراباً وفساداً.
تبكي أطفالاً وأقارب باتوا الآن
في قبضة داعش، بعدما هاجم التنظيم تل هرمز وقرى مجاورة في تل نصري وأغيبش وقبر شامية،
ولم يكن أمام السكان إلا الفرار واللجوء إلى مدينة الحسكة وكنيسة الآشوريين في المدينة،
بمساعدة الجهات الحكومية والفعاليات والجمعيات الأهلية.
أكثر من 150 عائلة نزحت حتى
الآن، والعدد إلى ازياد، وقدمت كافة أنواع الدعم اللازمة من مواد غذائية وصحية وطبية،
إضافة إلى اختيار مراكز إيواء لتلك الأسر.
يقول غربي عيسى رئيس فرع الهلال
الأحمر السوري في الحسكة "بالتعاون مع محافظ الحسكة والشؤون الإجتماعية
والعمل والجمعيات الأهلية والخيرية وفرع الهلال الأحمر، سيتم تأمين مراكز إيواء
وإسكان وإطعام هؤلاء المهجرين ريثما يعود الأمن والاستقرار إلى مناطقهم".
وطأة المعارك لم تهدأ في محيط
بلدة تل تمر التي باتت شبه خالية من سكانها، مع معلومات عن تمكن وحدات حماية الشعب
من فك أسر 17 شخصاً وعدداً من العالقين الذين كانوا محاصرين في قصر يلدا ومدرسة الاغيبش
في ريف البلدة.
مطران الآشوريين في سوريا أفرام
أنثيل ناشد المنظمات الدولية والإنسانية تحييد المدنيين وإنقاذ أرواح الذين خطفوا على
يد داعش، حيث قال "نناشد في هذه الظروف الصعبة التي نعيشها المنظمات الدولية
والإنسانية بمساعدة هؤلاء النازحين الأبرياء الذين لا ذنب لهم".
وكأن لعنة الحرب تلاحق هؤلاء،
هم أنفسهم هربوا من نيران حرب العراق سابقاً، واليوم بات مصيرهم الهجرة، أكثر من 50
ألفاً هاجروا من سوريا، فيما اختار آخرون حمل السلاح ضمن قوة أطلقوا عليها اسم
"سوتورو" و"حرس الخابور" للدفاع عن تل تمر وقراها.