المناورات الإيرانية في مضيق هرمز تدخل مرحلتها الثانية لاختبار جاهزية القطع البحرية

إيران تواصل مناورات عسكرية ضخمة في مضيق هرمز لليوم الثاني على التوالي لاختبار جاهزية القطع البحرية للتصدي لأي هجوم أما الأبرز فالتدرب على السيطرة على حاملة طائرات تميزت باختبار عدد من الصواريخ والزوارق الحربية فائقة السرعة.

الحرس الثوري نفذ سيناريو السيطرة على حاملة طائرات (تقرير نور الدين الدغير) (الصورة أ ف ب)
تواصل قوات الحرس الثوري في إيران مناوراتها التي تحمل اسم "الرسول الأعظم تسعة" لليوم الثاني على التوالي لاختبار جاهزية القطع البحرية في التصدي لأي هجوم. وكان سيناريو السيطرة على حاملة للطائرات أهم محطة، استعلمت فيها قوات الحرس مختلف قواتها وتميزت المرحلة باختبار عدد من الصواريخ والزوارق الحربية فائقة السرعة.المناورات إنطلقت أمس الأربعاء بحضور رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني والقائد العام للحرس الثوري اللواء محمد علي جعفري. وشملت المناورات عملية تلغيم المضيق حيث شاركت نحو 30 قطعة بحرية تابعة للقوة البحرية للحرس الثوري بعملية زرع الألغام في منطقة مضيق هرمز. وأجريت هذه العملية بسرعة عالية جداً وفي فترة قصيرة، حيث بالإمكان استخدام هذا التكتيك في حالات الأزمة لمواجهة التهديدات المحتملة.
قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري قال إن "المناورات في مضيق هرمز لا تعني أن إيران ترغب أو تتمنى دخول حرب واقعية" لكنها ستثبت قدرتها في حال فكر العدو بأي تهديد لأمنها القومي.

من جهته قال قائد القوة البحرية للحرس الثوري العميد علي فدوي "إن زرع الألغام يعد الهاجس الأهم للأميركيين" مضيفاً أن "إيران تمتلك أكثر أنواع الألغام البحرية تطوراً بما لا يتصوره الأميركيون". 
وأوضح فدوي أن المناورات ترمي إلى تقويم جاهزية قوات الحرس في مواجهة التحديات التي تعترض إيران خاصة في منطقة حساسة جداً وهي مضيق هرمز والخليج الفارسي". وأكد أن "المناورات تقام على أساس سيناريو واقعي للتهديدات التي تواجهها إيران وتتميز بالتدرب على تدمير حاملة الطائرات والسيطرة عليها".

تفاصيل المناورات والأسلحة المستخدمة

استطاعت إيران أن تدمج في مناوراتها مختلف التقنيات بين استعمال الصواريخ والقوارب فائقة السرعة حيث تصل إلى 90 عقدة بحرية إضافة إلى مشاركة القوات الخاصة للحرس.

 

المناورات البحرية الإيرانية تجري على أساس سيناريو حرب واقعية، فقد حاكت استهداف نموذج لحاملة طائرات قريبة جداً من حاملة الطائرات الموجودة في الخليج، وهي نموذج مشابه تماماً لحاملة الطائرات الأميركية "يو اس اس نيمتيز سي في ان 68" وطولها 330 متراً.

وأصابت القوات الإيرانية حاملة الطائرات هذه بالطوربيدات والصواريخ، ومنها صاروخ فاتح 110، وهو من الصواريخ الباليستية المتطورة، ويمتاز بمداه الذي يبلغ 270 كيلومتراً وبدقته الفائقة.

الطوربيدات المستخدمة فائقة السرعة طورتها إيران لتصل سرعتها إلى 100 متر في الثانية.

وللمرة الأولى، تم اطلاق صاروخي كروز فائقي الدقة من مروحية على نموذج مماثل من حيث الأبعاد لحاملة طائرات.

وتشارك في المناورات زوارق "ذو الفقار" البحرية الإيرانية المتطورة وذات السرعة الفائقة للمرة الأولى.

وتشهد المناورات اختبار صاروخ "نصر" المحمول علی زوارق سريعة والذي يبلغ مداه 5 كيلومترات، ويرتفع عن سطح البحر 5 أمتار فقط، ما يجعله خارج نطاق الرصد الراداري.

كما تشهد المناورات إطلاق صاروخ كروز (غدير) يصل مداه إلى 375 كيلومتراً.

وجرى استخدام صاروخ "الخليج الفارسي" بمدى 300 كلم وبطول 10 أمتار، ويعمل بالوقود الصلب ويحمل في رأسه 650 كلغ من المواد المتفجرة.

القوات الإيرانية وخلال هذه المناورات أسقطت طائرة تجسس من دون طيار تابعة للعدو الوهمي عبر إطلاق صاروخ من قاذفة "میثاق" المحمولة علی الكتف.

قوات الحرس الثوري تملك آلاف الزوارق السريعة المطورة حديثاً، والمجهزة بصواريخ بأمداء قصيرة والتي يمكن استخدامها في أي مواجهة محتملة.

زواق ذو الفقار السريعة استخدمت في المناورات (تقرير فاطمة قاسم)

اخترنا لك