وزير خارجية بلجيكا: علينا التعاون لمواجهة المقاتلين العائدين إلى أوروبا من سوريا والعراق
وزير خارجية بلجيكا يدعو الدول الأوروبية إلى زيادة تعاونها في مجال الاستخبارات لمواجهة العدد المتزايد من المقاتلين العائدين إلى الدول الأوروبية بعد مشاركتهم في القتال في سوريا والعراق ويتحدث عن القلق من عودة هؤلاء خاصة بعد الهجمات التي تعرضت لها باريس وبلجيكا وتبني تنظيم داعش لهذه الهجمات.
وقال ريندرز في مؤتمر صحافي في بروكسل الثلاثاء بعد لقائه نظيره الفرنسي جان مارك آيرلوت "اليوم وبفضل التقدم الذي نحرزه من خلال التحالف العسكري في العراق وسوريا فإننا نشهد استعادة مدن ومحافظات بأكملها".
ودعا ريندرز إلى تعزيز التعاون وتبادل المعلومات بين فرنسا وبلجيكا وكذلك مع العديد من الشركاء الأوروبيين وغيرهم. وأوضح أن باريس وبروكسل زادتا التعاون الاستخباراتي بينهما بعد أن قتل المواطن الفرنسي مهدي نموش أربعة أشخاص في متحف يهودي في بروكسل في أيار/ مايو 2014 بعد عودته من سوريا.
ويرتبط نموش بعبد الحميد اباعود الذي قاتل في سوريا ونشأ في بروكسل وقتل في مداهمة شنّتها الشرطة الفرنسية بعد أيام من مشاركته في اعتداءات باريس.
وزادت الدول مستوى التعاون في ما بينها بعد هجمات باريس في تشرين الثاني/ نوفمبر 2015 والتي أدت إلى مقتل 130 شخصاً، وسلطت الضوء على فشل بلجيكا الاستخباراتي، وتعرضها إلى المزيد من الانتقادات بعد هجمات العاصمة البلجيكية في أذار/ مارس 2016 والتي أدت إلى مقتل 32 شخصاً.
وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الاعتداءات في باريس وبروكسل.
يذكر أن عدد البلجيكيين الذين انضموا إلى صفوف المقاتلين في سوريا والعراق هو الأكبر بين الدول الأوروبية نسبة إلى عدد السكان حيث يقدر بنحو 465 شخصاً.