هكذا دمر داعش حضارة بأكملها

تنظيم داعش يدمر الكنوز التاريخية والآثار في متحف الموصل، ويبثّ شريطاً لعناصره الذين خربوا المتحف وتماثيله، والمدير العام لمنظمة الأونيسكو يعرب عن صدمته وغضبه جراء هذا الاعتداء.

متحف الموصل هو ثاني أقدم وأكبر متحف في العراق
بالمطارق والمناشير وأجهزة الحفر الكهربائية وبفخر، عاث عناصر تنظيم "داعش" تخريباً وتكسيراً وتهشيماً ونخراً بتماثيل وآثار تعود إلى حضارات بلاد ما بين النهرين.

لوهلة قد تظن أنك تشاهد إحدى الأفلام السينمائية. فهذه البرودة التي يدمر فيها تنظيم داعش كنوزاً تاريخية وآثاراً في متحف الموصل، لا يمكن تقبّلها كحقيقة على الفور.

قليل من التفكير يعيدك إلى الواقع، فتدرك أن من يقطع رؤوس البشر بدم بارد، لن يتوانى عن تدمير تماثيل من الحجارة حتى لو كان عمرها آلاف السنين.

متحف الموصل هو ثاني أقدم وأكبر متحف في العراق بعد متحف بغداد تأسس عام 1951، وتتركز فيه مجموعة آثار عصور ما قبل التاريخ لهذه المنطقة. كما يضمّ آثاراً تعود للعصور الآشورية ومدينة الحضر والحضارة الإسلامية دمرت على يد عناصر التنظيم الذين سارعوا لرمي ودفع التماثيل الأثرية وتحطيمها.

تمثال الثور الآشورى المجنح الذي يعود تاريخه إلى القرن التاسع ما قبل الميلاد، دمّر على يد "داعش" والثور المجنح هو رمز الحضارة الآشورية التي ازدهرت في العراق وامتدت سيطرتها حتى وادي النيل.

مقطع الفيديو الذي حمل شعار الذراع الإعلامي لتنظيم "داعش"، يظهر كذلك تدمير تمثال الملك سرجون الآشوري العائد للقرن السابع قبل الميلاد.

وبحسب الخبراء فإن المتحف الذي أغلق بعد دخول الاحتلال الأميركي من العراق، افتتح مجدداً عام 2012، وتلك الخطوة إشارة إلى أنه بالتأكيد يضمّ كنوزاً لا تقدر بثمن.

اخترنا لك