ماكرون يدخل بقوة ساحة الانتخابات الرئاسية الفرنسية 2017

إيمانويل ماكرون وزير الإقتصاد الفرنسي السابق يعلن رسمياً أنه سيخوض الانتخابات الرئاسية الفرنسية لعام 2017 كمرشح مستقل واستطلاعات الرأي المختلفة تظهر أنّ ماكرون من بين أكثر السياسيين شعبية في فرنسا ولا يدعمه حزب معين في الوقت نفسه.

إيمانويل ماكرون يعلن ترشحه
 أعلن إيمانويل ماكرون وزير الإقتصاد الفرنسي السابق رسمياً الأربعاء، أنه سيخوض الانتخابات الرئاسية الفرنسية لعام 2017 كمرشح مستقل.
ماكرون المصرفي السابق ترك بصمته عبر تخفيف القيود عن قطاع الخدمات خلال توليه منصبه في حكومة الرئيس الإشتراكي فرانسوا أولوند.
وصرّح ماكرون في ضاحية بوبينيي الشعبية شمال شرق باريس "إنني مرشح لرئاسة الجمهورية"، وأكّد أن شعاره هو "الأمل"، داعياً إلى الخروج من "الوضع السياسي الراهن" لمواجهة تحديات "عصر جديد".

وأضاف أنّ "نظامنا السياسي معرقل" مؤكداً أن "الأجهزة السياسية والمنطق المسيس تشل قدرتنا على المضي قدما".

وبهذا يرتفع عدد المشاركين في انتخابات تُجرى على جولتين ويصعد فيها مرشحان فقط للجولة الثانية في أيار/ مايو من العام المقبل.

ماذا تقول استطلاعات الرأي؟

إستطلاعات الرأي
وتشير استطلاعات الرأي حتى الآن إلى أن المرشحين الأوفر حظاً هما "آلان جوبيه" عن المحافظين و"مارين لو بان" زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف إلا أنه ينظر لماكرون على نطاق واسع باعتباره ينافس على الأصوات نفسها التي ينافس عليها "جوبيه" الذي يخوض حتى الآن حملته الانتخابية عن التيار الوسطي ليكون على يسار المرشح عن اليمين الوسط نيكولا ساركوزي.


إلا أنّ استطلاعات الرأي هذا الأسبوع أظهرت أن رئيس الوزراء السابق جوبيه يمكن أن يفوز في الانتخابات التمهيدية عن حزب الجمهوريين وحلفائه من اليمين الوسط التي تبدأ يوم الأحد على أن تدعمه في الانتخابات أصوات اليمين والوسط واليسار العازمة على إبعاد زعيمة حزب الجبهة الوطنية واليميني المتطرف عن السلطة.   

فمنذ مطلع الأسبوع أظهرت استطلاعات الرأي أن فرانسوا فيون الذي شغل منصب رئيس وزراء في فترة رئاسة ساركوزي الثانية بين 2007 و2012  يكسب بسرعة الكثير من الأصوات ليحتل المرتبة الثالثة بين مرشحي الحزب الجمهوري في الوقت الذي تراجعت فيه نسبة تأييد جوبيه.

وبالمقابل أظهر استطلاع أجرته مؤسسسة "أوبنيون واي" أن فيون يحوز نسبة تأييد مماثلة لما يحصل عليه ساركوزي في المرتبة الثانية بعد جوبيه في الجولة الأولى من الانتخابات التمهيدية. ويدخل مرشحان فقط الجولة الثانية من الإنتخابات التمهيدية لإختيار واحد منهما كما في الإنتخابات الرئاسية. وأظهر استطلاع "أوبنيون واي" أن فيون سيتفوق على جوبيه ليحصل على نسبة تأييد 54 وفي المئة في مقابل 46 في المئة إذا ما صعد على حساب ساركوزي.

ومن جهتها أظهرت استطلاعات رأي أخرى أن فيون يحقق مكاسب على حساب جوبيه مع تتالي سلسلة من المناظرات بين المرشحين.
وعلى الرغم من أن ماكرون هو بين أكثر السياسيين شعبية في فرنسا إلا أنه ليس منتخباً ولا يدعمه حزب معين ولهذا سيواجه صعوبات من أجل نجاح حملته الانتخابية.
ومن المرجح أن يساهم ترشح ماكرون في شرذمة أصوات اليساريين المنقسمين بالفعل بعد تكهنات واسعة بأن رئيس الوزراء مانويل فالس سيفوز بترشيح الحزب الاشتراكي بدلا من أولوند الذي فقد شعبيته.

اخترنا لك