وزير الخارجية الإيراني يرجح قرب التوصل إلى اتفاق نووي مع الغرب ووزير الخارجية الأميركي يستبق زيارته إلى الرياض بالحديث عن تقدم في المحادثات. ومساعدته ويندي شيرمان تتوجه إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة لإطلاع الإسرائيليين على فحوى المفاوضات، فهل بات الاتفاق واقعاً؟
أكد وزير الخارجية الإيراني
محمد جواد ظريف أن بلاده قريبة جداً من توقيع اتفاق نووي مع القوى الكبرى إذا تم الاتفاق
السياسي على ذلك. وفي مقابلة مع محطة "أن بي سي" الأميركية شدد ظريف على أن طهران لا تسعى
لامتلاك السلاح النووي رغم الادعاءات الاسرائيلية المتكررة منذ عام 1992.
في غضون ذلك وصل وزير الخارجية
الأميركي جون كيري إلى السعودية قادماً من سويسرا. ومن المنتظر أن يبحث كيري آخر مستجدات
الملف النووي الإيراني مع القادة السعوديين في الرياض، كما يلتقي نظراءه الأوروبيين
في باريس بعد غد السبت للغاية عينها.
وفي ختام لقاءاته الثنائية مع
نظيره الإيراني في مونترو، أكد كيري أن أي اتفاق مع إيران سيتضمن فتح المنشآت أمام
عمليات التفتيش، لافتاً إلى تقدم في المفاوضات رغم وجود بعض الفجوات.
ومع تحديد موعد الجولة الجديدة
من المفاوضات في الخامس عشر من الشهر الحالي في جنيف، يبدو أن مفاوضات الملف النووي
الإيراني تتجاوز مصاعبها، شيئاً فشيئاً فإلى جانب تحرك كيري سريعاً باتجاه الرياض توجهت
مساعدته ويندي تشيرمان إلى تل أبيب لإطلاع
الاسرائيليين على فحوى المفاوضات، في ما يبدو وكأنها رسائل أميركية تطمينية تشي
بحصول تقدم.
وهو ما كشفه مسؤول أميركي للميادين
مشيراً إلى تقدم حصل على مختلف المستويات ومن ضمنها آلية رفع العقوبات عن إيران، وأشار
إلى أن الشرط الأميركي بتدرج رفع العقوبات هو رهن منطق التفاوض والتنازلات.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني
أكد أن بلاده لن ترضخ لاتفاق لا يراعي حقوق شعبها. وخلال اجتماع لمجلس الوزراء قال
روحاني إن طهران تريد التوصل إلى اتفاق متوازن يكون لمصلحة المنطقة.
من جهة ثانية أعلنت وزارة الخارجية
الأميركية أن الولايات المتحدة تعمل حالياً مع إيران على التوصل إلى اتفاق حول البرنامج
النووي الإيراني وليس إلى مصالحة بين البلدين اللذين قطعا علاقاتهما الدبلوماسية الثنائية
منذ 35 عاماً.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية