واشنطن ولندن ترفضان رفع الحظر عن تزويد الجيش الليبي بالسلاح
مجلس الأمن الدولي يستمع إلى تقارير حول الوضع في ليبيا، والدول الأعضاء تجمع على خطورة الإرهاب المتفشي فيها، لكن المجلس لم يتمكن من الخروج بمواقف جامعة حول أسلوب المعالجة.
ليبيا مهددة بالتفتت وخطر الإرهاب
يتعاظم فيها، بينما يبقى المجتمع الدولي منقسماً في تشخيص الأزمة. كان هذا مضمون رسالة
ممثل الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي. كلمة دعا
فيها القيادات الليبية إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية من خلال مؤتمر المغرب، حكومة تضمّ أطرافاً متهمين بممارسة الإرهاب، مثل "فجر ليبيا".
وأشار ممثل الأمين العام للأمم
المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون أنه "يتعيّن على المجتمع الدولي التحرّك بسرعة
من أجل وضع إستراتيجية دعم للدولة الليبية ولجهود حكومة الوحدة الوطنية لمحاربة خطر
الإرهاب المتفاقم".
ممثل ليبيا عارض مشاركة "فجر
ليبيا" في الحكومة العتيدة. وحمل بشدّة على دول غربية تريد التدخل من الخارج. حيث
إعتبر إبراهيم الدباشي أن " هناك من يشوه الحقائق ويتغاضى عن الجرائم لتكريس الوضع
الراهن، فممثل إحدى الدول الدائمة العضوية لم يخجل أن يزعم بأن إحدى الميليشيات المتحالفة
مع أنصار الشريعة هي الوحيدة التي تحارب الإرهاب في ليبيا".
وبقي مشروع قرار مصري يدعو إلى
رفع حظر السلاح عن الجيش الليبي ويسمح بالتدخل العسكري ضد الإرهاب فيها معلقا. روسيا
أيدت المشروع وانتقدت الدول الأخرى.وقال مندوب روسيا "فيتالي
تشوركين" للميادين إن "هنالك عدد من الدول الأعضاء لا يعرف ما ينبغي فعله.
هناك تعويل على جهود ليون، ونحن ندعمه. لكن بالتوازي مع جهوده يتعين على مجلس الأمن
أخذ محاربة الإرهاب على محمل الجد بدعم الشرعية الليبية".لا أحد ينتظر أن يستجيب
مجلس الأمن الدولي لطلبات الحكومة اللبيبة برفع الحظر عن السلاح إلى الجيش الليبي،
فهناك دولتان هما الولايات المتحدة وبريطانيا تعارضان بشدة مثل هذه الخطوة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية