كيف تصدى الجيش السوري لهجوم النصرة على حندرات ومزارع الملاح في ريف حلب؟

تفاصيل تصدي الجيش السوري لهجوم جبهة النصرة على بلدة حندرات ومزارع الملاح في ريف حلب.

تكتسب جبهات حندرات ومزارع الملاح وتلة المضافة أهمية استراتيجية
الضربة الاستباقية التي حاول المسلحون توجيهها في ريف حلب تصدى لها الجيش السوري الذي فتح معركة إكمال الطوق ويتوجه لفك الحصار عن نبل والزهراء. بدأت الجماعات المسلحة هجومها بمحاولة تفجير عربة "بي ام بي" محملة بأكثر من طنين من المتفجرات، تحركت من مخيم حندرات باتجاه المدخل الجنوبي للبلدة. فكان أن فجرها الجيش قبل مئات الأمتار من وصولها إلى مدخل البلدة؟

إثر الانفجار الذي هز الريف الشمالي لحلب حاولت الجماعات المسلحة التقدم باتجاه بلدة حندرات بالتزامن مع فتح جبهة مزارع الملاح وتلة المضافة. ولهذه الجبهات أهمية استراتيجية إذ تعتبر حندرات الطريق إلى الريف الشمالي ومدخلاً إلى مزارع الملاح. إذاً هي بوابة فك الحصار عن نبل والزهراء لأنها الطريق الوحيد إلى القرى الواقعة على طريق هاتين البلدتين.
أما الملاح فهي النقطة الأخيرة قبل منطقة الكاستلو لإحكام الطوق على الأحياء الشرقية لحلب. فيما تشرف تلة المضافة على خطوط الإمداد إلى حندرات وباشكوي والملاح كما تشرف على سجن حلب المركزي والمدينة الصناعية، والسيطرة عليها تعني السيطرة على طريق الإمداد.

الجيش السوري استخدم الكثافة النارية لقطع خطوط إمداد المسلحين مستهدفاً تجمعاتهم بعشرات الصواريخ من نوع فيل وغراد كما استهدف بالمدفعية الثقيلة والطيران الحربي مقرات المسلحين في محيط حندرات والملاح وتلة المضافة ما أوقع عدداً من القتلى.

دمرت آليات المسلحين والجرافات التي استخدمت كسواتر تمكن المسلحين من التقدم. واعترفت تنسيقيات المساحين بمقتل قائد العمليات في حندرات أبو جعفر طعوم أحد القيادات البارزة في حركة أحرار الشام.

 

اخترنا لك