القوات العراقية تبدأ عملية استعادة السيطرة على تكريت وسط تقهقر المسلحين

بعد تمكنها خلال الأيام الأربعة الماضية مدعومة بالحشد الشعبي من فرض سيطرتها على قضاء الدور وناحية العلم وقرى البو عجيل، القوات العراقية تشن عملية عسكرية واسعة لتحرير تكريت وتتقدم نحوها وسط تقهقر في صفوف المسلحين.

تقرير علي مرتضى
بدأت القوات الأمنية العراقية مدعومة بالحشد الشعبي عملية استعادة السيطرة على مدينة تكريت من تنظيم داعش من محاور عدة. ميدانياً أيضاً بدأت القوات الأمنية عملية تحرير منطقة مطيبجة شرق محافظة صلاح الدين والتي يستخدمها داعش لتدريب عناصره وإيواء الانتحاريين العرب. كما استعادت القوات العراقية السيطرة على ناحية العلم بمساندة الحشد الشعبي، ورفع العلم العراقي فوق مبنى المديرية، كذلك سيطرت القوى الأمنية على عدد من آبار النفط شمال شرق تكريت.وفي الشمال بدأت قوات البيشمركة بالتقدم في مناطق جنوب غربي كركوك، وتمكنت من السيطرة اليوم على قرية سدة جنوبي المدينة. وأكد القادة الميدانيون في قوات البيشمركة أن مسلحي داعش يحاولون إعاقة تقدم القوات الكردية من خلال زرع العبوات الناسفة في المنازل وعلى الطرقات العامة. وأعلن مجلس أمن إقليم كردستان مقتل أكثر من مئة مسلح من داعش وفرار البقية نحو قضاء الحويجة.
وفيما يخوض الجيش العراقي اشتباكات عنيفة في محيط مدينة تكريت فإنه سجل تقهقر في صفوف المسلحين. فبعد أن تمكن الجيش العراق مدعوماً بالحشد الشعبي خلال الأيام الأربعة الماضية من فرض سيطرته على قضاء الدور وناحية العلم وقرى البو عجيل، ها هي القوات العراقية تشن عملية عسكرية واسعة لتحرير تكريت وتتقدم نحوها ببطء بسبب العبوات الناسفة والطرق المفخخة، العملية التي لم تشارك فيها طائرات التحالف الذي تقوده أميركا، إنطلقت بإسناد جوي عراقي وسط تقهقر في أوساط المقاتلين. 

وتفيد المعلومات من داخل تكريت بأن قادة "داعش" من الجنسيات الأجنبية هربوا إلى خارج المدينة، فيما يقوم التنظيم بإعدام عناصره العراقيين الفارين من القتال. وبالتوازي مع عملية تكريت بدأت قوة أمنية مشتركة من الحشد الشعبي والجيش العراقي عملية عسكرية لتحرير منطقة مطيبجة الواقعة بين مدينة تكريت والضلوعية شرق صلاح الدين.

المطيبجة تمثل معسكر التدريب الأساسي لتنظيم داعش وإحدى أهم ما يعرف بمضافات الانتحاريين العرب والأجانب القادمين من سوريا.وتعد السيطرة عليها خطوة هامة في تعزيز أمن ديالى، لأن أغلب الانتحاريين وتدفق المسلحين كان يأتي منها عبر سلسلة حمرين باتجاه العظيم والمناطق القريبة.

اخترنا لك