شكوك وتساؤلات حول النوايا الأميركية في محاربة داعش

خطط الإدارة الأميركية للقضاء على داعش لم تصل إلى مرحلة الوضوح الكامل، وسط شكوكٍ وأسئلةٍ عن أهدافها وفعاليتها ومستقبلها، وخصوصاً بعد مطالبة وزير الخارجية جون كيري الكونغرس بتفويض الرئيس شن حرب، ما يثير أسئلةً جديدةً بشأن النيات الأميركية.

الكثير من الأسئلة والشكوك تثار حول خطط أميركا لمحاربة داعش (ا ف ب)
معركة تكريت التي يخوضها الجيش العراقي والحشد الشعبي بقيت خارج أمر العمليات العسكرية الأميركية، من دون الحصول على إجابات شافية عن هذا الغياب أو الإمتناع عن المشاركة، فيما المعلوم ولكن غير الثابت، أن الأميركيين سيشاركون في معركة الموصل التي كثر الحديث عنها.
من الواضح أن النتائج الإيجابية التي يحققها العراق في معركة تكريت وكامل محافظة صلاح الدين، قد أثارت لدى الدوائر السياسية والعسكرية الأميركية مخاوف من إخراج قواتها وبالتالي تأثيرها من المعادلة العسكرية والسياسية الآتية في العراق. حين تعترف واشنطن بأفضال إيران في مساعدة العراق في حربه على داعش، فإنها وبحسب وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، لا تتوانى عن تفخيخ هذا الإعتراف برسائل تحريض مبنية على تخوف من تزايد النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط. رسائل ربما تأتي للتناغم مع مواقف السعودية التي وصف فيها وزير خارجيتها سعود الفيصل أمام نظيره الأميركي جون كيري إيران بأنها تحتل العراق، بهذا المعنى فإن مسارعة كيري إلى حثّ الكونغرس على منح الرئيس الأميركي رسمياً صلاحية شن الحرب على داعش، يدفع إلى السؤال عن دوافع وخلفيات مثل هذا الطلب، بالتزامن مع معارك كبرى تجري وستجري في العراق وسوريا، معارك يريد الأميركيون وحلفاؤهم أن لا تصب بالتأكيد في مصلحة محور المقاومة واستراتجياته في المنطقة.

اخترنا لك