الميادين في مدينة الدور: معالم أثرية تحولت مصانع متفجرات.. مقاتلون أجانب.. ومنظومة اتصالات تصل إلى تكريت

كاميرا الميادين تدخل مدينة الدور شرق تكريت بعد طرد مسلحي داعش وبالتزامن مع عمليات تفكيك وتفجير العبوات الناسفة التي زرعت في أنحاء مختلفة من المدينة. فكيف ترك مسلحو التنظيم المدينة التي حولوا مواقعها الأثرية إلى أماكن لتصنيع المتفجرات؟

الميادين تعرض وثائق ومنشورات لداعش صادرها الأمن العراقي
تواصل القوات العراقية بإسناد الحشد الشعبي عمليات تطهير مدينة الدور شرق تكريت بعد استعادة السيطرة عليها من داعش. وتمكنت فرق الهندسة من تفكيك ما يزيد عن 3500 عبوة ناسفة زرعت في أنحاء مختلفة فيما يعتقد أن عدد العبوات التي زرعها داعش يصل إلى 10 آلاف وفق مصادر عسكرية.

وبحسب معلومات حصلت عليها الميادين فإن الأجهزة الأمنية العراقية صادرت أجهزة رصد واستطلاع ومنظومة اتصالات كاملة من الدور والعلم وصولاً إلى تكريت والموصل. وأظهرت مراقبة الاتصالات عدم علم المقاتلين الأجانب الذين قتل عدد منهم خلال المواجهات بطرق الانسحاب من المدينة.

وأظهرت المشاهد التي بثتها الميادين جامع الفرقان أحد الجوامع الرئيسية في الدور والذي حوله داعش إلى محكمته الشرعية حيث كانت تتم فيه مبايعة التنظيم فضلاً عن مصادقة العقود التي يصدرها لا سيما بيع الأملاك التي استولى عليها بحجة أن اصحابها من الرافضين لوجوده أو من الذين ساعدوا القوات الأمنية العراقية.

كاميرا الميادين تمكنت من دخول أحد المواقع الأثرية القديمة في المدينة بعد أن تحول إلى مصنع للمتفجرات حيث تم العثور على براميل من "السي 4" وأنواع مختلفة من الأسلحة وصواعق كهربائية ومواد أولية لتصنيع العبوات الناسفة.

كما حول داعش بعض المواقع لمراكز إعلامية له ترك فيها العديد من المنشورات والكتيبات التي حملت شعار وختم "الدولة الإسلامية ولاية صلاح الدين". ومن ضمن هذه الوثائق توجيهات لمواعيد عقود الزواج في المحافظة والمستندات المطلوبة فضلاً عن منشورات أخرى ودليل إرشادي لإعلاميي داعش وشيكات مالية.   

اخترنا لك