هددت بالرد بالمثل..إيران ملتزمة بالاتفاق النووي وتدعو أميركا للتعقّل
رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني يشير إلى أنّ مجلس النواب الأميركي طرح لغاية الآن 50 مشروعاً ضد الاتفاق النووي، مؤكداً أن إيران بإجراءاتها المضادة ستجعلهم يعودون إلى رشدهم. ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي يقول إن بلاده تنفّذ الالتزامات المطلوبة منها في الاتفاق النووي ويأمل من الطرف الآخر تنفيذ ماعليه من التزامات.
وردّ رئيس البرلمان الإيراني على مواقف رئيس مجلس النواب الأمريكي بول راين حول إيران والاتفاق النووي وقال إنّ أية اجراءات يلجأ إليها الجانب الآخر ستواجه "بإجراءات إيرانية مماثلة تجعل هذا الجانب يفكّر بتعقّل أكثر".
وأضاف لاريجاني "طبعاً ربما كان هدف بول رايان من مواقفه المهينة لترامب خلال المعركة الانتخابية هو إحراج الرئيس الأميركي الجديد المنتخب وجعله يواجه مشاكل جدية". وتابع رئيس مجلس الشورى الإسلامي أن النقطة الغريبة في تصريحات رئيس مجلس النواب الأميركي في هذه القضية هي إدعاؤه بأن إيران انتهكت الاتفاق النووي وتصوره بأنه يمكنه بمثل هذه الذريعة تبرير إجراءاته اللامعقولة وغير المسؤولة. كما أكد أنه وبعد مضي عام ونيّف على الاتفاق النووي، أدلى المسؤولون الأميركيون ومسؤولو الاتحاد الأوروبي والمؤسسات الدولية بتصريحات لا تقلّ عن 40 مرة حول نهج إيران بشأن الاتفاق النووي. كما لفت رئيس مجلس الشورى الإسلامي إلى إعلان مدير عام الأمم المتحدة التزام إيران بتعهداتها النووية بناء على ما أكدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مضيفاً أن موضوع التزام إيران بتعهداتها تكرّر إلى الحد الذي أعلنت معه مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع وزراء خارجية دول "5+1" وإيران قبل شهر بأن وتيرة تنسيق وتعاون إيران مع الوكالة كانت ممتازة.
صالحي: إيران تنفذ الالتزامات المطلوبة منها في الاتفاق النووي
وأشار صالحي في تصريح صحفي على هامش مراسم اليوم العالمي لمواجهة تداعيات الحرب على البيئة المنعقد بطهران، إلى أن تنفيذ الاتفاق النووي يتحرك بشكل جيد حتى الآن، مضيفاً "نأمل أن لانواجه أية مشاكل في المستقبل خلافاً لتوقعاتنا".
وأوضح بأن الاتفاق النووي مضى إلى الأمام لغاية اليوم ولقد "واجهنا تباطؤاً في مجال الحظر فقط بسبب أداء البنوك الكبرى حيث تتابع وزارة الخارجية هذه المسألة بجدية".
كما يعتقد صالحي أن الرئيس الأميركي الجديد سيعمل في إطار الوقائع عندما يتسلم زمام الأمور في بلاده، والاتفاق النووي ليس بين بلدين، إنما هو اتفاق دولي مدعوم من مجلس الأمن ولا يتصور أنهم سيواجهوا مشاكل كبيرة في تنفيذه.
وفي سياق متصل أكد صالحي أن الطرف المقابل أعلمنا باستعداده لشراء الماء الثقيل، وقد أرسلوا بالفعل 11 طن منه إلى سلطنة عمان.