الحملة السعودية على اليمن مستمرة وأكثر من 40 شهيداً حصيلة يومها الأول
السعودية تشن عدة غارات على العاصمة صنعاء في سياق عملية عسكرية تشارك فيها دول خليجية وبعض الدول العربية من بينها مصر. عملية تحظى بدعم واشنطن التي أعلنت توفير تسهيلات لوجستية واستخباراتية لها. وحركة أنصار الله ترى في الأمر حرباً مفتوحة وشاملة متوعدة الرياض بأنها ستدفع الثمن.
وقال مراسل الميادين إن الطائرات الحربية السعودية شنت عدداً من الغارات استهدفت أحياء سكنية بالقرب من مطار صنعاء الدولي، إضافة إلى غارات أخرة على مدرسة حقة وجبل سامر وشماخ في وشحة في محافظة حجة، وكذلك على منطقتي السالم والبقع في صعدة.
وأعلن السفير السعودي لدى الولايات المتحدة عادل الجبير أن دولاً حليفةً من دول الخليج وغيرها انضمت إلى السعودية في الحملة العسكرية في اليمن، مشيراً إلى أن الهجوم يأتي لحماية الحكومة الشرعية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والدفاع عنها.
ويواصل الطيران السعودي في إطار عمليته العسكرية التي أطلقت عليها الرياض اسم "عاصفة الحزم" غاراته اليوم الخميس والتي استهدفت مناطق في صنعاء وفي صعدة. ونقل مراسل الميادين عن مصدر عسكري في وزارة الدفاع اليمنية أن قراراً رسمياً اتخذ بالرد على الغارات السعودية. وأفادت مصادر صحفية بإسقاط طائرتين حربيتين أثناء مشاركتهما في الغارات على صنعاء وأرحب.
وكالة "رويترز" نقلت عن مصدر سعودي مطلع أنه قد تكون هناك حاجة لهجوم بري لاستعادة النظام في اليمن، قائلاً إنه "لا يمكن تحقيق أهداف إعادة الحكومة الشرعية في اليمن بمجرد السيطرة على المجال الجوي للبلاد". فيما أعلن في الرياض عن توقف حركة الطيران المدني في سبع مطارات جنوب البلاد. ودارت اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات مؤيدة للرئيس هادي في شمال مدينة عدن وفي خورمكسر.
ورأت حركة أنصار الله على لسان القيادي فيها محمد البخيتي أن السعودية تضع نفسها في مقام المعتدي على اليمن وستدفع ثمن ذلك، مؤكداً أن للشعب اليمني الحق في الدفاع عن نفسه. البخيتي اعتبر الغارات على اليمن بأنها حرب مفتوحة وشاملة محملاً الحكومات المشاركة فيها مسؤولية الهجوم. وقال إن هذه البداية لسقوط بعض الأنظمة وعلى رأسها النظام السعودي.
من جهته رأى عضو اللجنة الثورية في حركة أنصار الله توفيق الحميري أن الخيارات مفتوحة أمام حركة أنصار الله في الدفاع عن الشعب اليمني متهماً الحكومة السعودية بالدفاع عن القاعدة.