الجيش السوري يتحضّر لمعركة استعادة مدينة إدلب

يستعد الجيش السوري لمعركةٍ وشيكةٍ في إدلب، بهدف استعادتها من جبهة النصرة والفصائل الأخرى التي شاركتها في العملية، وذلك بعد أيام من دخول هذه الفصائل إلى المدينة بدعم تركي.

الجيش السوري يجمع قواته في المسطومة لاستعادة إدلب (أ ف ب)
المعارك الأخيرة في إدلب، للجيش السوري في الثغرة التي دخلت منها المجموعات الجهادية نحو المباني العالية شرق وغرب المدينة، القناصة تمركزوا فيها.

المدينة واجهت موجاتٍ متتاليةً من آلاف المسلحين، خلال 4 أيام، العمليات قادها حقان فيدان رئيس الاستخبارات التركية، بحسب ما رصده الجيش السوري، مع أمراء الحرب في النصرة، وأحرار الشام.

التشويش على اتصالات الجيش، نفذته محطات الجيش التركي القريب، ومعداته، ما أدى إلى عزل الوحدات المدافعة عن المدينة عن أركانها، إدلب تحت الاحتلال التركي وراياته السوداء.

يقول بسام أبو عبدالله أستاذ العلاقات الدولية في جامعة دمشق "هدف هذه العملية؛ إسقاط مركز محافظة ثان، هو ضرب الروح المعنوية للشعب السوري، وعلى الصعيد الإقليمي زيادة في الأوراق من أجل الدخول إلى طاولة التسويات".

 القتال من أجل استعادة المدينة لم يتوقف، لا هدنة مع المسلحين، الجيش بدأ بإعادة تجميع قواته في تلة المسطومة التي تشرف على المدينة من الجنوب، فيما تتقدم قواتٌ من الغرب، عن طريق جسر الشغور - أريحا.

يقول علي مقصود الخبير العسكري "شكل قوة دفاعية واحتل خطاً دفاعياً ملائماً وأوقف هذا الهجوم الكثيف الذي فاق عدد المهاجمين فيه 7 آلاف مهاجم، خوفاً من أن يسيطر هؤلاء القتلة على الاتستراد الذي يصل اللاذقية بمدينة حلب، عبر جسر الشغور".

ليس هناك ساعة صفرٍ معلنةٌ لتحرير المدينة، لكن البديل عن استعادتها هو إمارةٌ اسلاميةٌ نموذجها الرقة؛ إذلال النساء، والجلد والاعدامات في الساحات، ومجلسٌ شرعيٌ يتقاسمه أمراء الحرب والشرع في جند الأقصى الداعشية، وأحرار الشام والنصرة القاعدية، وصقور الشام الإخوانية، أما هجرة الائتلاف من اسطنبول فلا أفق لها، لأن مشروع الجهاديين الوحيد هو الفوضى وإمارات الجهاد، وتحكيم الأتراك في الشمال السوري.

اخترنا لك