تواصل الغارات السعودية على مختلف محافظات اليمن
تواصل الاشتباكات بين الجيش اليمني وأنصار الله من جهة والقوات الموالية للرئيس هادي في عدن، والغارات السعودية تستهدف العاصمة صنعاء، وسقوط ما يزيد عن 11 شهيداً مدنياً في منطقة حجر عكيش غرب صنعاء. الصليب الأحمر يتفاوض مع أطراف النزاع من أجل إقرار هدنة إنسانية لـ 24 ساعة.
وأفاد مراسل الميادين باستشهاد 4 مواطنين وجرح 9 أشخاص، إضافة إلى تدمير منزلين في القصف الذي استهدف شاحنات الدقيق في حيس بالحديدة. كما طال إعتداء تخريبي محطة مأرب الغازية فتوقفت عن الخدمة. بالمقابل تدور مواجهات عنيفة في مدينة المعلا، حيث قتل خمسة أشخاص، وأصيب أكثر من عشرة باشتباكات عنيفة. كما دارت اشتباكات على طول شمال الحي وسط المدينة، مع محاولة الجيش التوغل باتجاه مطارها، حيث أحرز تقدماً. وتستمر الغارات السعودية على المناطق الحدودية ولاسيما صعدة. ويستمر القصف على مختلف مناطق صنعاء أيضاً، فيما تتصدى المضادات الأرضية للطائرات السعودية التي تحلق في أجواء العاصمة.
وكانت طائرات سعودية قد أغارت على مطار الحديدة على الساحل الغربي لليمن وبلدة بني مطر السكنية القريبة من العاصمة صنعاء. وأدت الغارة إلى استشهاد مدنيين وتدمير عدد من المنازل. وحذرت وسائل إعلام يمنية مؤيدة للرئيس هادي المواطنين من استخدام طريقي عدن- تعز ، وعدن- أبين. وقالت إن أي تحرك سيكون عرضة لغارات التحالف السعودي.
وكان مراسل الميادين في اليمن أفاد بتنفيذ الطائرات السعودية غارات عنيفة على العاصمة صنعاء، كما سقط 11 شهيداً مدنياً في الغارات التي استهدفت منازل في منطقة حجر عوكيش غرب صنعاء.
هذا فيما أعلنت متحدثة باسم الصليب الأحمر الدولي لوكالة "رويترز" أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تتفاوض مع كل أطراف الصراع باليمن وتأمل الحصول على تصريح بدخول المساعدات بحلول يوم غد الأحد، وطالبت اللجنة بهدنة إنسانية لـ 24 ساعة. وكانت الاشتباكات العنيفة بين الجيش وأنصار الرئيس عبد ربه منصور هادي في عدن أسفرت عن سقوط 44 شخصاً بين قتيل وجريح، وذلك غداة تزويد قوات التحالف السعودي أنصار الرئيس هادي بالأسلحة والذخائر، التي ألقتها الطائرات في عدن، ووصل جزء منها إلى أيدي اللجان الشعبية التابعة لهادي، فيما وقعت كمية منها بيد الجيش اليمني، ووصف مصادر يمنية تلك الأسلحة "بالنوعية". بالتوازي سيطر تنظيم القاعدة على ميناء المكلا أكبر الموانئ في محافظة حضرموت، وسيطر عناصر التنظيم بشكل كامل على محافظة حضرموت ودخلوا القصر الجمهوري في المكلا ونهبوا محتوياته، وأفيد بأن عمليات نهب واسعة طالت البنوك والمقار الحكومية ومجمع المحاكم والنيابات في المدينة. كما أفيد عن احتراق إذاعة "المكلا" بعد حرق مبنى السلطة المحلية وإدارة أمن محافظة حضرموت. وقال المراسل إنّ 60% من عناصر "القاعدة" الذين هاجموا مدينة المكلا هم من خارج حضرموت ومن جنسيات أجنبية. في هذه الأثناء تأهبت قبائل حلف حضرموت، لاستعادة مدينة المكلا التي يسيطر عليها عناصر تنظيم القاعدة، ودارت معارك عنيفة بين الجيش اليمني ومسلحي القاعدة، بعد سيطرة القاعدة على المنطقة العسكرية الثانية في حضرموت. وأكد قيادي في رئاسة الحلف للميادين أن مقاتليه سيطروا على مدينة الشحر التي تبعد 70 كيلومتراً عن المكلا، كما تمركزوا في أحد المعسكرات التابعة لقيادة المنطقة العسكرية الثانية. ونصب تحالف القبائل حواجز تفتيش في شوارع مدينة الشحر، لتأمين وحماية عدد من المباني الحكومية. كما تمركزت كتائب عسكرية مدعومة بقبليين من وادي حضرموت في منطقة بن عيفان بصدد التوجه أيضاً إلى المكلا.
صدمة في صنعاء جراء استشهاد 11 شخضاً من عائلة واحدة
ضحايا جدد التهمتهم صواريخ الطائرات السعودية، كانوا وسط ثلاثة منازل تمت تسويتها بالأرض، لم يتبقى إلا الحطام من ألعاب الأطفال، دراجة هوائية تضررت هي الأخرى، وهنا أطفال يبحثون عن أصدقائهم الصغار. 11 فرداً من أسرة واحدة بينهم كبار في السن تم انتشال جثثهم من تحت الأنقاض، في عملية استمرت، بحسب سكان القرية، حتى وقت متأخر من الليل. حالة من الصدمة تسود سكان قرية بني عُكيش في ضواحي صنعاء والقرى المحيطة، صواريخ التحالف تثير الرعب في أوساط المدنيين. أقرباء الضحايا سارعوا إلى حفر قبور للشهداء في المقبرة التي كانت تطل عليها منازل الضحايا، والدمار المادي هائل والأضرار امتدت إلى جميع المنازل وأهل القرية.