لقاء موسكو 2: المعارضة السورية في بيان تدعو الحكومة إلى خطوات عملية

لقاء موسكو 2 يتواصل في العاصمة الروسية حيث يعقد وفدا الحكومة والمعارضة السوريتين لقاء موسعاً اليوم على أن تختتم المحادثات الخميس. واستبق ممثلو المعارضة والمجتمع المدني اللقاء ببيان يتضمن عدة نقاط للتحاور حولها أبرزها التفاوض على أسس بيان جنيف 1 ورفض أي تسوية على أسس عرقية أو مذهبية أو طائفية.

ممثلو المعارضة والمجتمع المدني أصدروا بياناً تضمن عدة نقاط ليتم الحوار حولها / تقرير سلام العبيدي
كشفت مصادر للميادين أن أجواء إيجابية سادت الجلسة الأولى من المحادثات وفد الحكومة السورية والمعارضة في موسكو، والتي تختتم اليوم الخميس. 

وأعلن رئيس الوفد السوريّ الى اللقاء التشاوريّ في موسكو بشار الجعفري أنّ الجلسة مع المعارضة كانت "مثمرة وجديّة".
وقال الجعفري في بيان إنه جرى التوصل إلى قواسم مشتركة، على أن تدرس في جلسات لاحقة، بعد أن تدرسها الأطراف الأخرى من المعارضات، ومن ثمّ تعتمدها تمهيداً لإقرارها.

وفي ختام اليوم الثالث للّقاء تبنّى ممثلو المعارضة السورية بياناً يدعو إلى اتخاذ خطوات عملية معظمها ذو طابع انسانيّ، أبرزها التأكيد على أن الحل السياسي يقوم على التفاوض على أسس بيان جنيف واحد، واعتبار جميع السوريين شركاء في العملية السياسية ورفض أي تسوية على أسس عرقية أو طائفية أو مذهبية. 

بالإضافة إلى الدعوة إلى الوقف الفوري لجميع أعمال العنف والقتل في سوريا، والعمل الفوري على مواجهة الكوارث الإنسانية في سوريا ومكافحة الإرهاب وهزيمته. وأخيراً مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على كافة الأطراف التي تساهم في سفك الدم السوري.

أمين حزب الإرادة الشعبية قدري جميل أكد أن "أطراف المعارضة السورية رفعوا رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة يطالبون فيها بتسريع مسار جنيف 3 لأن أغلبية المعارضة تتفق على أن مسار جنيف هو الحل الوحيد للأزمة السورية". 
وأوضح جميل أن المعارضة ترى أن إحدى ضمانات نجاح جنيف 3 هي إعادة النظر في تمثيل المعارضة السورية. 
نبرة دمشق الرسمية هذه المرة، بإعتراف المعارضة نفسها، كانت أقلّ تشنجاً ما يعد بأجواء إيجابية أكثر، ونتائج عملية قياساً بلقاء موسكو الاول.

الجانب الرسميّ الروسي، وإن لم يكن حاضراً في إجتماع الأطراف السورية، إلا أن موقفه كان حاضراً في تصريحات الوزير لافروف الذي حدد أهداف لقاء موسكو.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "هدفنا لا يكمن في استبدال الجهود الرامية إلى إطلاق المفاوضات الرسمية، وإنما في تهيئة الظروف لكي تصبح هذه المفاوضات مثمرة إلى أقصى حد وبالتأكيد أكثر تمثيلاً"، مضيفاً أن "بيان جنيف١ الذي يتفق عليه الجميع كقاعدة للتسوية يتطلب مشاركة كامل طيف المجتمع السوري في الحوار".

لافروف ذهب إلى بعد من ذلك، من خلال ترحيبه بنوايا بعض قادة الغرب فتح باب للحوار مع الرئيس السوري، مشدداً في الوقت ذاته على أن "بشار الأسد يعبّر عن تطلعات ما لا يقل عن ستين في المئة من الشعب السوري".

وإن تؤكد موسكو على الدوام أن طبيعة نظام الحكم في سوريا يجب أن يحددها السوريون أنفسهم، إلا أنها لا تزال على ما يبدو لا ترى بديلاً للرئيس الأسد كضمانة لوحدة الدولة السورية.


اخترنا لك