ترامب ينظر في تعيين ديفيد بترايوس وزيراً للخارجية
الرئيس الأميركي المنتخب ينظر في تعيين المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ديفيد بترايوس في منصب وزير الخارجية الأميركية.
ويجتمع بترايوس مع الرئيس المنتخب في ظلّ الاقتتال الداخلي بين مستشاري ترامب حول من يجب اختياره لهذا المنصب، حيث أثار احتمال تعيين ترامب حاكم ماساتشوستس السابق ميت رومني لهذا المنصب حملة ضغط غير عادية ضدّ هذا الاقتراح.
وقالت كيليان كونواي، التي أدارت حملة ترامب الانتخابية، وهي الآن مستشارة كبيرة لانتقاله الرئاسي، قالت الأحد على محطة "إن بي سي" في برنامج "واجه الصحافة"، إنها ذُهلت لحجم ردة الفعل تجاه إمكانية تولي رومني منصباً أعلى في البلاد.
وتساءلت في برنامج "حال الاتحاد" على قناة "سي إن إن": "في السنوات الأربع الماضية، هل كان رومني في جميع أنحاء العالم يفعل شيئاً نيابة عن الولايات المتحدة ونحن على علم به؟ هل ذهب وتدخّل في سوريا، حيث توجد أزمة إنسانية واسعة النطاق؟ ولكن هل كان مفيداً للسيد نتنياهو؟".
وبترايوس، الجنرال الشهير، كان قد غادر الإدارة واستقال من رئاسة الاستخبارات المركزية نتيجة الكشف عن تبادله وثائق سرية خلال علاقة غرامية خارج نطاق الزواج.
وكان بترايوس قد صرّح الأربعاء الماضي أنه مستعد للعمل مع ترامب. وقال "إذا طلب منك ذلك، عليك أن تقبل الخدمة، وأن تضع جانباً كلّ التحفظات التي يمكن أن تشعر بها بسبب الخطابات التي تخللت الحملة الانتخابية، والسعي لتقديم كل ما هو جيد للبلد".ولم يفصح بترايوس ما إذا كان تلقّى عرضاً للعمل مع ترامب من قبل فريق الأخير.
وقال بترايوس إنه تلقّى أصداء إيجابية عن شخصية ترامب قائلاً "إن الذين يتحدثون معه نقلوا إنه محب وودود وكريم جداً ويطرح الكثير من الأسئلة وهو منفتح على الحوار".
وبترايوس، الذي كان قد أُجبر على الاستقالة بسبب اطلاع صديقته على وثائق سرية، قد تسلم مسؤوليات عسكرية في كل من العراق وأفغانستان.
وأوضح بترايوس الذي يعتبر من أفضل ضباط جيله أنه كان ينفذ أوامر الرئيس باراك أوباما بالنسبة إلى أفغانستان من دون أن يكون موافقاً عليها. وقال "إن الجواب الوحيد الممكن كان: نعم سيدي الرئيس".
وكان بترايوس قد انتقد تصريحات ترامب النارية بحق المسلمين ودعوته لمنعهم من دخول البلاد. وكتب في أيار/ مايو الماضي في صحيفة واشنطن بوست رداً على كلام ترامب عن المسلمين "سياسياً، إن هذه المفاهيم غير بناءة على الإطلاق، وبدلاً من أن تساهم في تعزيز الأمن في البلاد فهي لن تفعل سوى زيادة خطر الإرهاب على مواطنينا، وهو أصلاً مرتفع. على مستوى الأفكار فهي نوع من السم الذي في حال دخل جسدنا لن نستطيع إخراجه بسهولة".
يشار إلى أن ترامب يواجه حيرة شديدة في اختيار وزير خارجيته وسط عدد المرشحين للمنصب، أبرزهم بترايوس، جون بولتون، ميت رومني، رودي جولياني، بول كروكر.