القناة 2 الإسرائيلية: يجب تسليح المعارضة في وجه الأسد وحزب الله وداعش
محلل الشؤون العربية في القناة الثانية الإسرائيلية يعتبر أنّ تزويد المجموعات المسلّحة في الجنوب السوري بأسلحة معيّنة يمكن أن يغيّر الوضع الميداني هناك.
-
-
المصدر: الميادين نت
- 28 تشرين ثاني 2016
إيعود يعري: داعش تقول علناً إنّ إسرائيل ليست على لوح أهدافها
قالت
القناة الثانية الإسرائيلية إنه يجب تسليح المعارضة السورية بأسلحة معيّنة من أجل
مواجهة الأسد وحزب الله وداعش في الجنوب السوري، مشيرة إلى أنّ "إسرائيل ما
زالت مأسورة بهاجس فشل حرب لبنان الأولى وانكوائها هناك".
وتعليقاً على حادثة أمس في تصفية
مجموعة تنتمي لتنظيم داعش بعد إطلاقها النار على قوّة إسرائيلية في جنوب الجولان
السوري، قال محلل الشؤون العربية في القناة الثانية إيهود يعري إنّ "إسرائيل منذ بداية الثورة في سوريا تدير سياسة منع
وإحباط، وتقديم المساعدات الإنسانية، مثل معالجة الجرحى وتقديم الأدوية والبطّانيات
والمواد الغذائية وأمور مشابهة. لكن إسرائيل من جهة أخرى سلبية جدّاً في معالجة
الخطر الذي يمكن أن ينشأ".
وأشار
يعري إلى أنّ داعش تسيطر الآن في الجنوب السوري على حوالي 100 كلم مربع، معتبراً
أنّ لإسرائيل مصلحة بأن يكون داعش هناك "وكذلك الأردنيون ومنظمات أخرى من
المتمرّدين موجودين هناك".
واعتبر
المحلّل الإسرائيلي أنّ هناك طرقاً مختلفة لمعالجة وجود داعش، مضيفاً "ليس
بالضرورة إرسال جنود غولاني أو المظليين إلى خلف الحدود، هناك طرق أخرى لمعالجة
هذه المنظمة وهذا ما بحثته القيادة الأمنية في إسرائيل دائماً".
ولفت
يعري إلى أنّ أغلب مقاتلي داعش هم من القرويين المحلّيين وانضموا إلى داعش بسبب
المال بحسب تعبيره، وتابع "هنا يمكن أن ندفع أكثر، يمكن أن نتّحد نحن والأردنيون بسبب
المصالح المشتركة، من أجل العمل ودفع السكان إلى منع داعش من ترسيخ جذوره هناك".
وأضاف يعري "إسرائيل ما زالت مأسورة بهاجس حرب لبنان الأولى عام 1982،
عندما لم ينجح أرييل شارون في عمليته، وانكوينا في لبنان. ومنذ ذلك الوقت ونحن لا
نريد التدخل أو أن نلعب اللعبة السياسية وراء حدودنا".
وأكّد
يعري أنّ تزويد المجموعات المسلّحة بـ "أسلحة معيّنة" الخاضعة لإمرة
إسرائيل يمكن أن يغيّر الوضع العسكري في جنوب سوريا.
واعتبر
يعري أنّ الاستهداف الأخير لتنظيم داعش من قبل الجيش الإسرائيلي في الجنوب السوري كان
نتيجة خطأ لأحد عناصر داعش الذي أطلق النار باتّجاه الجولان المحتلّ،
معلّلاً بالقول "ليست هذه سياستهم، ربما تكون نتيجة أمر من قائد محلّي. داعش
تقول علناً ولا تخجل بذلك: إسرائيل ليست على لوح أهدافنا الآن، دعوها، نحن نقاتل
من أجل أمور أخرى. ونحن لا ينبغي أن ننتظر لحظة يغيروا فيها رأيهم".