كوبا: مئات الآلاف يحتشدون في ساحة الثورة في مراسم تأبين كاسترو
إنطلاق مراسم تأبين قائد الثورة الكوبية فيدل كاسترو في العاصمة الكوبية اليوم ومئات الألاف يحتشدون في ساحة الثورة من أجل وداعه بمشاركة 25 من قادة دول العالم.
وبالمناسبة ألقى العديد من القادة المشاركين في حفل التأبين كلمات أثنت على فكر وقيادة الراحل كاسترو وتأثيره في الساحة الدولية. هذا وتستمر مراسم التأبين حتى نهاية الأسبوع حيث تأهب موكب يحمل رمادة الزعيم الكوبي لمغادرة هافانا الأربعاء في طريقه إلى مهد ثورته مدينة سانتياجو دي كوبا التي انطلقت منها الثورة الكوبية وحيث أعلن فيدل النصر عام 1959، عبر مسار يبلغ طوله نحو ألف كيلومتر. وقال الرئيس الكوبي راؤول كاسترو شقيق الراحل إن "فيدل كرس حياته كلها من أجل التضامن"، مضيفاً أنه "قاد ثورة اشتراكية متواضعة". وأشار الرئيس الكوبي إلى أن "فيدل المتواضع أصبح رمزاً للكفاح ومناهضة الاستعمار والفصل العنصري، ومناهضة الإمبريالية، من أجل التحرر والكرامة لجميع البلدان." وخاطب راؤول شقيقه فقال "عزيزي فيدل، بجوار النصب التذكاري لخوسيه مارتي، حيث اجتمعنا لأكثر من نصف قرن في لحظات ألم غير عادي أو لتكريم شهدائنا لتعلن قيمنا ونقدس رموزنا ونتشاور من أشخاص، نحن هنا للاحتفال بانتصاراتنا ونقول لك بثبات ومعنا شعب قوي سننتصر للأبد!". كذلك ألقى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو كلمة بالمناسبة فقال إن "فيدل أكمل مهمته على الأرض وأكثر". وأشار إلى أنه "حقق ما يفوق ويتعدى أبعد التوقعات الممكنة"، مشدداً "إن قلة من التجارب كانت مكتملة وهو لا يغادرنا بل يبقى معنا منتصراً". أما الرئيس البوليفي إيفو موراليس فقال بدوره، إن "فيدل لم يمت لأن الأشخاص الذين يحاربون لحريتهم لا يموتون وهو لم يمت لأن الأفكار لا تموت ولاسيما تلك الأفكار التي تفتح الباب أمام التحرر". وأضاف أن "فيدل لم يمت لأن القتال لم يتوقف وهو حي أكثر من أي وقت سابق ونحن نحتاجه أكثر من أي وقت لنواصل النضال وإنقاذ عالمنا".