أعلنت منظمة "اليونسكو" الدولية، السبت، عن إدراج البلدة القديمة في القدس المحتلة وأسوارها إضافة إلى 54 موقعًا تراثيّاً عالمياً ضمن قائمة المواقع المعرَّضة للخطر.

وكانت المنظمة الدولية أصدرت قراراً في تشرين الثاني/ أكتوبر الماضي بأن المسجد الأقصى مقدسات إسلامية وينفي أيّ ارتباط لليهود بما يسمّونه جبل الهيكل والحائط الغربي، كما طالب إسرائيل بالعودة إلى الوضع التاريخي، الذي كان قائماً حتى كانون الثاني/ سبتمبر 2000 بشأن المسجد الأقصى؛ إذّ كانت دائرة الأوقاف الإسلامية الأردنية السلطة الوحيدة المشرفة على شؤون المسجد.

 

ويدين القرار المذكور الاعتداءات المتزايدة على المسجد من قِبل الشرطة الإسرائيلية ومتطرفي اليمين الإسرائيلي، ويندد بمحاولة الحدّ من تمتّع المسلمين بحرّية العبادة ومن إمكانية وصولهم إلى المسجد الأقصى.

 

وكان الأمين العام العام للأمم المتحدة بان كي مون قال إنّ "القدس مقدّسة لدى الأديان الثلاثة الإسلام والمسيحية واليهودية"، وذلك في بيان له بعد اعتماد الأونيسكو قراراً بشأن القدس. كما اعتبر "أن قرار اليونيسكو يستند إلى تاريخ الصراع في المنطقة" ويعبّر عن "مشاركة الأمم المتحدة في التسوية في الشرط الأوسط"، مضيفاً أنّه "يأتي من باب التحذير من أي تعديل لقدسية المواقع وما يمكن أن ينجم عنه من عنف وتطرف".

وبيّنت المنظمة الدولية السبت أن قائمة المواقع المعرَّضة للخطر تشمل أيضاً بلدة سامراء الأثرية في العراق ومدينة تومبوكتو بمالي والمدن القديمة في حلب ودمشق وصنعاء.


وقالت المنظمة إن أسباب إدراج هذه المواقع على القائمة هي الكوارث الطبيعية والتلوث وتكاثر عدد سكّان المدن وزيادة عدد السيّاح فيها.