كيري: روسيا دعمت الأسد لأن خطر داعش كان داهماً ولم يكن ذلك في مصلحة أحد
وزير الخارجية الأميركي جون كيري يقول إن الحرب في سوريا لن تنتهي حتى لو نجحت روسيا بطرد المعارضة من حلب ولم تعد الأخيرة هدفاً استراتيجياً متنازعاً عليه، معتبراً أن المفاوضات تعتمد على تطورات الأسابيع والأشهر المقبلة والتسوية التي يمكن التوصل إليها مع روسيا وإيران والرئيس السوري.
وفي كلمة له في منتدى سابان رداً على أسئلة جيفري غولدبرغ قال كيري إن "الحرب في سوريا لن تنتهي حتى لو نجحت روسيا بطرد المعارضة من حلب ولم تعد الأخيرة هدفاً استراتيجياً متنازعاً عليه"، مضيفاً إن "على كل أن يدرك أن الحرب لن تنتهي من دون تفاهم سياسي على المدى البعيد حول دمج المعارضة في الحكم وهو ما لا يمكن أن يحصل إلا في جنيف من خلال المفاوضات". ورأى كيري أن المحادثات حول حلب ووقف إطلاق النار مستمرة وأن التسوية السياسية لا تزال ممكنة لكن الأمر يعتمد على تطورات الأيام والأشهر المقبلة لجهة الاتفاق الذي يمكن التوصل إليها مع روسيا والإيرانيين والأسد الذي قال كيري عنه إنه "جزء من المرحلة الانتقالية".
وزير الخارجية الأميركي الذي يغادر منصبه الشهر المقبل، رفض الخوض في النقاشات التي شهدتها الإدارة الأميركية حول الخيارات المطروحة في سوريا لكونها لن توصل إلى أي نتيجة، وقال "يكفي القول إننا لم نذهب إلى هناك في 2013 و2014 واختارت روسيا الذهاب لدعم الأسد في المقام الأول لأنه كان ضعيفاً جداً آنذاك ولكن في الغالب أيضاً لأن داعش كما كان ظاهراً كان قادراً على الإطاحة به وذلك لم يكن في مصلحة أحد".
ورأى كيري أن المعارضة وجبهة النصرة دفعتا ثمناً كبيراً جراء التدخل الروسي، لافتاً إلى توحيد الجهود ضد داعش والنصرة لكن دون أن تسفر اللقاءات عن اتفاق نهائي حتى الآن، بيد أنه قال إن المحادثات مستمرة وهناك إمكانية للوصول إلى تفاهم.
وأشاد وزير الخارجية الأميركي بالاستراتيجية الأميركية ضد داعش معتبراً أنها أدّت إلى استعادة 55% من الأراضي التي كان يسيطر عليها التنظيم في العراق حيث تم تحرير الفلوجة وتكريت والرمادي، مضيفاً "ما زلنا نتقدم باتجاه الموصل ونضغط باتجاه الرقة". كما تحدث عن القضاء على كل قادة داعش تقريباً باستثناء البغدادي، فضلاً عن الضغط على مصادر تمويله وتراجع عدد المجندين في صفوفه. وقال إن الإدارة الجديدة ستتسلم وضعاً يذهب في الاتجاه الصحيح.
تحدثت مع نتنياهو أكثر مما تحدثت مع زوجتي
وانتقد كيري تصريحات الوزير الإسرائيلي نفتالي بينيت بأن هذه هي مرحلة "انتهاء حل الدولتين" وتصريحات وزراء آخرين في الاتجاه نفسه، مشيراً إلى ضرورة العمل على إعادة بناء الثقة المفقودة لدى الجانبين، مضيفاً إن الأمر ينسحب على بقية المناطق في الشرق الأوسط.
Glad to join Haim Saban & @Martin_Indyk at #Saban16. Enjoyed discussing w/ @JeffreyGoldberg future of two-state solution & other issues. pic.twitter.com/GB0DK7gWyS
— John Kerry (@JohnKerry) December 5, 2016
السعودية تريد إنهاء الحرب في اليمن للتفرغ لإعادة بناء اقتصادها
وتابع "نحن سنعمل على ذلك حتى النهاية بهدف تعزيز الحكم في ليبيا وقد تمكنا خلال قيامنا بذلك من هزيمة داعش في سرت وتحذير المتطرفين بأن لا مستقبل لهم في ليبيا". وفي موضوع اليمن قال وزير الخارجية الأميركي "حدث اختراق بسيط مع الرئيس هادي أمس" لافتاً إلى السعوديين كما الإماراتيين يريدون إنهاء هذه الحرب وبدء التركيز على أمور أخرى مثل إعادة بناء اقتصادهم والتهدئة في المنطقة معرباً عن اعتقاده بإمكانية تحقيق تقدم.