اليمنيون يلجأون إلى الطاقة الشمسية لتعويض انقطاع الكهرباء المستمر
انقطاع التيار الكهربائي في اليمن جراء استهداف الغارات السعودية محطات الكهرباء، دفع المواطنين والمؤسسات العامة والخاصة إلى استخدام الطاقة الشمسية للتخفيف من المعاناة اليومية.
يغيب التيار الكهربائي من منذ أكثر من أسبوعين، ولا حيلة معه سوى ألواح الطاقة الشمسية؛ بديلٌ لجأ إليه المواطنون لتسيير أمور حياتهم. يقول أحد التجار العاملين في بيع ألواح الطاقة الشمسية "نسبة البيع لهذه المنتجات تتراوح بين 50- 80 بالمئة، بينما تضاعف سعر اللوح الواحد 3 أضعاف"، بينما يشرح تاجر آخر الفرق بين اللوح الكبير واللوح الصغير، ويقول "إن اللوح الكبير يمكن أن يغني عن الطاقة الكهربائية، حيث يستطيع توفير طاقة لتشغيل غسالة أو براد". المصيبة الكبرى جراء انقطاع التيار الكهربائي تكمن في المستشفيات، فهناك مرضى حياتهم مرهونةٌ بالكهرباء، ولاسيما مرضى غسيل الكلى، ومن هم بحاجةٍ إلى الأوكسيجن في كل دقيقة. يعتمد هؤلاء الآن على الطاقة الشمسية، وأملهم ألا تستهدف غارات التحالف ألواح الطاقة البديلة. حتى المصارف في الشوارع توقفت عن العمل منذ أكثر من أسبوعين، فهي بحاجةٍ إلى قرابة 10 ألواحٍ شمسيةٍ لتعمل على مدى 24 ساعة.. يقول يعقوب راشد مدير إحدى مؤسسات أنظمة الطاقة "بسبب انقطاع الكهرباء المستمر وبسبب شلل الحركة المصرفية الخاصة بالصرافات الآلية تم تكليفنا من قبل أحد البنوك المحلية بحل هذه المشكلة، ونحن بدورنا قدمنا لهم الحل عن طريق تشغيل الصرافات الآلية عن طريق الطاقة الشمسية على مدار 24 ساعة". محظوظون جداً من يستخدمون هذه الألواح الشمسية بديلاً من التيار الكهربائي المنقطع أصلاً؛ فهم يحاولون على الأقل إعادة الحياة إلى منازلهم أو هكذا يبدو.