كيري بعد لقائه لافروف: مازال هناك أمل في إيجاد حل لتسوية النزاع في سوريا

الخارجية الروسية تؤكد أن وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري باتا قريبين من التفاهم حول تسوية الوضع في حلب، ويعرب عن أمله أن تكون الاتفاقات الجديدة المرجوة بين موسكو وواشنطن حول سوريا "أكثر متانة"، والمتحدث الرئاسي الروسي يقول إن اتصالات تتم على مستوى وزيري خارجية البلدين في سياق التفاهم الذي جرى بين بوتين وأوباما في البيرو.

ريابكوف: روسيا توشك على التوصل لتفاهم مع أميركا وعقد اتفاقات جديدة بشأن حلب
ذكرت الخارجية الروسية أنّ وزير الخارجية سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري اتفقا على ضرورة استئناف المحادثات حول سوريا بشكل عاجل برعاية الأمم المتحدة.

وأوضحت الخارجية الروسية الأربعاء أنّ لافروف وخلال لقائه بكيري في هامبورغ الألمانية أعرب عن أسفه لأن واشنطن تقوم بخطوات "غير ودية في تقويض التعاون بينهما".


وأعلنت الخارجية الروسية أن موسكو وواشنطن تناقشان حالياً إمكانية فرض هدنة إنسانية جديدة في حلب وكذلك مكافحة الإرهاب.

 

وقال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي للصحفيين "كل هذه المسائل تناقش الآن، لأن ذلك مرتبط ليس فقط بهدنة إنسانية، بل كذلك بفهمنا لما سنفعله بشكل مشترك في مجال مكافحة الإرهاب".



من جهته قال وزير الخارجية الأميركية بعد لقائه نظيره الروسي صباح الخميس "مازال هناك أمل في إيجاد حل لتسوية النزاع في سوريا" دون توضيح إضافي.

وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أكّد في وقت سابق الخميس أن موسكو وواشنطن تواصلان جهودهما المكثّفة لإيجاد حلول مشتركة في سوريا وباتتا قريبتين من التفاهم حول تسوية الوضع في حلب.



لكنه استدرك قائلاً  "إنني أحذركم من التوقعات المفرطة بهذا الشأن، علماً أن خبرتنا من حوارنا مع الولايات المتحدة خلال الأشهر الماضية، ولا سيما الأسابيع الأخيرة، يدفعنا إلى التحقق مرة بعد أخرى من ماهية المراحل التي تمر بها اتفاقاتنا".



وأوضح أن الأيام القليلة الماضية، شهدت تبادلاً كثيفاً للوثائق حول حلب السورية. لكنه لفت إلى أن النصوص التي ينسقها الطرفان تتعرض للتعديل دائما بسبب تطورات الوضع الميداني المستمرة في حلب.



وأعرب ريابكوف عن أمله في أن تكون الاتفاقات الجديدة المرجوة بين موسكو وواشنطن حول سوريا "أكثر متانة"، بالمقارنة مع الاتفاق السابق الذي انهار في أيلول/ سبتمبر الماضي.



ويستأنف وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري مباحثاتهما في هامبورغ الخميس.



ووصف كيري وبعد لقائه لافروف على هامش الاجتماع السنويّ لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وصف الوضعَ في حلب بالصعب، فيما أكد لافروف دعم موسكو للمقترحات الأميركية التي تمّ الاتفاق عليها مع كيري في الثاني من الشهر الجاري.



وكان مسؤول أميركي قال لوكالة رويترز إنّ كيري سيلتقي لافروف في  هامبورغ من أجل بحث مسألة انسحاب آمن للمسلّحين المحاصرين في شرق حلب.



يذكر أن لافروف كان قد أعلن الثلاثاء الماضي عن فشل مبادرة نظيره الأميركي لحل الأزمة في حلب.


وأبدى قلق موسكو من تحريض الدول الغربية للمعارضة السورية على القيام بأعمال متطرفة.



وقال لافروف "من يهمه الأوضاع الإنسانية في حلب عليه تقديم المساعدات والتوقف عن الثرثرة"، مشدداً على أن الدول الغربية التي تزعم حماية حقوق الإنسان لا تزال تحافظ على دعمها للإرهابيين في سوريا.

مسؤول أميركي: كيري ولافروف لم يحققا أي تقدّم

إلى ذلك أعلن مسؤول أميركي أن كيري ولافروف لم يحققا أي تقدم الخميس في محادثاتهما حول التوصل إلى وقف لإطلاق النار في حلب بعد عقد اجتماعين غير رسميين مقتضبين في هامبورغ.

وقال مسؤول أميركي قبل مغادرة كيري هامبورغ حيث تعقد الجمعية السنوية للأعضاء الـ57 في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، "لم يحصل تقدّم حول مسألة حلب".

وبحسب المسؤول فإن كيري قال للصحافة الروسية إن الجهود ستتواصل رغم ذلك.

بيسكوف: توقف المحادثات الروسية الأميركية حول سوريا غير مقبول

بيسكوف: ندعو إلى استمرار الاتصالات بين موسكو وواشنطن
من جهته، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في إيجاز صحافي الخميس "نحن دعونا وندعو إلى استمرار الاتصالات بين روسيا والولايات المتحدة بشأن سوريا".

 

وأضاف أن "اتصالات تتم على مستوى وزيري الخارجية في سياق التفاهم الذي جرى بين الرئيسين عندما تحدثا بإيجاز في ليما، فالعمل مستمر الآن وأن أي توقف في هذه العملية هو أمر غير مقبول على الإطلاق".

 

وخلص بيسكوف إلى القول إن "الأسئلة لا تزال أكثر من الأجوبة" في هذا الشأن.

 

اخترنا لك