وجّه السياسي والمعارض السوري خالد الخلف "رسالة شكر" إلى إسرائيل على قصفها مطار المزة في العاصمة السورية دمشق.

وخلال مقابلة خاصة مع قناة i24news الإسرائيلية عبر سكايب توجّه خالد الخلف بالشكر لللاحتلال الإسرائيلي قائلاً "إن المعارضة السورية تشكر إسرائيل بفم ممتلئ على هذا الفعل الإنساني الرائع الذي يسجّل بسجّل إسرائيل".

"نشكر تل أبيب على قيامها بقصف قواعد صاروخية بمطار المزّة، كانت هذه الصواريخ مجهزة لقتل أطفال حلب في سوريا" يقول الخلف.

وأكّد المعارض السوري أنه في حال تكررت الهجمات الإسرائيلية فإن المعارضة ستنتصر.

 

الخلف أكّد أيضاً أنّ "المعارضة لم تفقد الدعم من قبل الأشقاء الأتراك أو القطريين أو السعوديين"، وأوضح أنّ هناك "سياسات إقليمية دولية" ستنفذ الآن على أرض سوريا.
 

ورداً على سؤال القناة الإسرائيلية حول فرار المسلحين من أحياء حلب أمام تقدّم الجيش السوري، ادّعى الخلف أن هذه الأخبار عارية عن الصحّة، وقال إنّ "رجالنا على الأرض ليسوا ممن يهربون...الحرب سجال، الحرب دائما فيها كرّ وفرّ".

الجيش الحكومي السوري يسيطر على اغلبية أحياء حلب... by i24news-ar

وقد أظهرت مقاطع مصوّرة مناطق المسلحين خالية تماماً من أي وجود مسلّح بعد هروب المسلحين من مناطق القتال، وبيّنت الصور أنّ المسلحين وقادتهم خلفوا وراءهم أسلحتهم، كما اكتشف الجيش السوري الأربعاء مواد وأدوات طبية إسرائيلية وأميركية في أحياء مدينة حلب القديمة.

 

وصباح الأربعاء قال مصدر عسكري لوكالة "سانا" السورية إن "العدو الإسرائيلي أطلق فجراً عدة صواريخ أرض ـ أرض من داخل الأراضي المحتلة ـ غرب تل أبو الندى ـ سقطت في محيط مطار المزة غرب دمشق". وتابع "هذه المحاولات اليائسة التي يقوم بها العدو لدعم الإرهابيين لن تزيدنا إلا إصراراً على بتر الأذرع الإرهابية المرتبطة بالكيان الصهيوني".

من جهته قال وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في مستهل جلسة لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست "لا مصلحة لنا في التورط بالحرب الأهلية في سوريا. مواقفنا واضحة جداً في هذا الموضوع".

ليبرمان أشار إلى أنّه وفقاً لعدد من "الخطوط الحمر" لن تسمح إسرائيل بالمس بـ"مواطنيها وسيادتها ولن نسمح بتهريب سلاح نوعي متطور أو كيميائي من سوريا إلى لبنان لمصلحة حزب الله".

وأضاف وزير الأمن الإسرائيلي "للتوضيح.. إسرائيل ستتخذ قراراتها على نحو حر بالمطلق، وفقا للسياسة التي فصّلتها، من دون أن تأخذ في الاعتبار أي ظروف أو قيود أخرى".