مؤتمر الرياض يستعيد بنود عاصفة الحزم بانتظار مؤتمر جنيف
مؤتمر الرياض الذي أقفل نوافذ الحل السياسي الممكن، يوصي باستمرار الحرب أملاً بتحقيق أماني اليمنيين في المستقبل الأبعد، لكنه ربما يراهن على حلول تأتي من جنيف.
لكن المؤتمر الذي دعا إلى استمرار الحرب أملاً بتحقيق ما لم تحققه العاصفة، يبدو أنه يراهن على تدخل مجلس الأمن، الذي أوكل إليه المؤتمر مهاماً يقوم بها لا تعد ولا تحصى، بدءاً بإنشاء منطقة آمنة. المشاركون في مؤتمر الرياض تجمعهم عداوة أو اختلاف مع الجيش وأنصار الله، لكن لا يجمعهم اتفاق بالضرورة على رئاسة عبد ربه منصور هادي، أو حتى توصيات المؤتمر الأساسية.
القيادي الجنوبي علي سالم البيض بقي في الرياض ولم يشارك في المؤتمر. رئيس الوزراء الاسبق حيدرأبي بكر العطاس حاول الحديث في حق تقرير المصير للجنوب لكنه توقف عن الكلام. قياديون من الحراك الجنوبي وبعض الحزب الاشتراكي خرجوا بتوقعات ميدانية متشائمة تشي بقرب سيطرة الجيش على عدن، بحسب تحقيقات موالين للرئيس هادي. المؤتمر الذي أقفل منافذ الحل السياسي على هوى المبادرة الخليجية، اصطدم بمبعوث الأمم المتحدة الجديد اسماعيل ولد الشيخ أحمد، الذي طالب بتمديد الهدنة الانسانية ودعا إلى وقف دائم لإطلاق النار. اتهم ولد الشيخ أحمد بمحاباة أنصار الله كما اتهم سلفه جمال بن عمر الذي رعى اتفاقية السلم والشراكة، لكنه تعهد بعقد حوار جديد وغير مشروط يشمل كافة الأطراف اليمنية كما أوضح، قد يلتئم قبل نهاية الشهر في جنيف وفق تسريبات بعض الدبلوماسيين.
ربما لا ينقذ مؤتمر جنيف الموعود اليمن على وجه السرعة المأمولة، لكنه قد يكون الخطوة الأولى على طريق البحث في حل سياسي ممكن.
مقابل تصعيد مؤتمر الرياض نحو زيادة المآسي، أشار ولد الشيخ أحمد إلى الخروج من نفق الحرب.