الأسدي: الحشد الشعبي سيطر على كامل ناحية تل عبطة
الناطق باسم الحشد الشعبي أحمد الأسدي يعلن سيطرة قوات الحشد على ناحية تل عبطة الاستراتيجية والبدء بالتحضير لمراحل جديدة ضمن عمليات "قادمون يا نينوى" وتمكنها من تحرير عشرات القرى والآلاف من الكيلومترات المربّعة من تنظيم داعش.
-
-
المصدر: الميادين نت
- 9 كانون الأول 2016
واجه الحشد عشرات السيارات المفخخة خلال سيطرته على ناحية تل عبطة
قال الناطق باسم الحشد الشعبي العراقي أحمد
الأسدي إنّ قوّات الحشد عملت في الفترة الماضية على المحور الغربي ضمن عمليّات
"قادمون يا نينوى"، وذلك من خلال 4 مراحل، تمكّنت خلالها من تحرير عشرات
القرى والآلاف من الكيلومترات المربّعة من تنظيم داعش، كما قطع الحشد خطوط إمداد التنظيم إلى مدينة الموصل وقضاء تلّعفر.
وأشار الأسدي في مؤتمر صحافي الجمعة إلى أنّه في
المرحلة الخامسة، تمثّل هدف الحشد بالعمل على تحرير المناطق التي تقع غرب وجنوب غرب
قضاء تلّعفر ومطار الشهيد شبّر، وصولاً إلى الهدف الاستراتيجي وهو ناحية تل عبطة -التي تمثل بحسب الأسدي- عمقاً سَوْقيّاً في المعركة، ومركزاً استراتيجياً من مراكز
القيادة والسيطرة بالنسبة لتنظيم داعش.
وأوضح الأسدي أن الحشد قام بتطويق منطقة تل عبطة من عدة جهات
قبل بدء الاقتحام، وهي منطقة تبلغ مساحتها 4600 كلم، ليبدأ الاقتحام بعدها من 3
محاور، المحور الشمالي والمحور الشمال الشرقي والمحور الجنوبي، مؤكداً أنه مع نهاية نهار الخميس سيطر الحشد على تل عبطة، والتقت القوّات العسكرية القادمة من المحاور
الثلاثة في مركز المدينة، ويتم الآن تطهير الناحية من العبوات الناسفة.
ويشار إلى أنه يحدّ ناحية تل عبطة من الشمال قضاء تلّعفر
ومن الشرق ناحية الشورى ومن الجنوب قضاء الحضر ومن الغرب قضاء البعاج والحدود
السورية.
ويسهّل هذا الانجاز التوجّه مباشرة نحو الحدود
العراقية – السورية وهي منطقة مهمة جداً بحسب الأسدي.
ولفت الأسدي إلى أنّ المناطق التي يحررها
اليوم الحشد الشعبي من سيطرة داعش كانت مرتعاً للجماعات المسلحة، وخارجة عن سلطة
الدولة منذ سقوط الرئيس العراقي السابق صدّام حسين بعد الاجتياح الأميركي للعراق عام 2003.
الناطق باسم الحشد الشعبي قال إنّ قطعات الحشد واجهت
العشرات من السيارات المفخخة بعد بدء عمليّاتها العسكرية، مشيراً إلى أنّه منذ تحرير ناحية
تل عبطة تم فتح ممرّات آمنة للمدنيين وتوفير المأوى لهم للخارجين من المدنيين.
ويبلغ
عدد سكان هذه المنطقة 50 ألف نسمة، بقي جزء كبير منهم في الداخل خلال المعارك، أما
الذين خرجوا فيؤكد الأسدي أنه سيتم العمل على إعادتهم إلى بيوتهم في أسرع وقت ممكن.
الحشد والموازنة العراقية
وتناول الأسدي الموازنة العراقية، فأشار إلى أنّ
الموازنة السنة الماضية كانت تلحظ استقطاع 3% من رواتب الموظفين، ومن ثم توزيع هذا المبلغ بنسبة 60% للحشد الشعبي و40% للنازحين. أما هذه السنة، فقد أضيف المبلغ المستقطع من
رواتب الموظفين بحسب الأسدي إلى الموازنة الفدرالية، وسيتم توزيع البلغ من
خلال الموازنة على كل وزارات الدولة.
وأوضح الأسدي أنّه تمت إضافة فقرة أخرى إلى الموازنة العراقية هذا العام تلزم الحكومة بإجراء المناقلات اللازمة من أجل توفير
الزيادة في رواتب أبناء الحشد الشعبي لتتساوى حقوقهم مع أبناء القوات المسلحة
العراقية، أي منتسبي وزارة الدفاع العراقية، متمنياً أي يحصل هذا الأمر مع بداية
الشهر القادم.
وبحسب الناطق باسم الحشد الشعبي فقد أضيفت مادة إلى الموازنة تدعو
هيئة الحشد الشعبي إلى تطويع أبناء المناطق التي شهدت عمليات عسكرية وفق النسب السكانية، لافتاً إلى أنّ الحشد اليوم يضم 141 ألف مقاتل ينتمون إلى كل المكوّنات الشعبية للعراق.