الجمعية العامة للأمم المتحدة تتبنى قراراً يدعو لوقف القتال في سوريا
الجمعية العامة للأمم المتحدة تتبنى قراراً تقدّمت به كندا ودول أخرى يدعو للوقف الفوري للأعمال القتالية في سوريا، ومندوب سوريا بشار الجعفري يؤكد أن هذا القرار "مسيَّس وظالم ".
وأعدّت كندا مشروع القرار إلى جانب كوستاريكا وهولندا واليابان، وطلبت فيه من جميع جهات النزاع السوري وقف العمليات القتالية في حلب، ورفع الحصار عن المدن، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق في سوريا، وتحديد المذنبين والمتورطين بجرائم الحرب وتقديمهم للعدالة.
وأقرت الجمعية المشروع المُقترح بأغلبية 122 صوتاً مقابل اعتراض 13 وامتناع 36 .
جدير بالذكر أن قرارات الجمعية العامة غير ملزمة، لكنها يمكن أن تشكّل ثقلاً سياسياً. وقال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، في كلمة ألقاها خلال جلسة التصويت إن "قرار الجمعية العامة للأمم مسيَّس وظالم بحق سوريا".
وأضاف أن "سوريا دولة مؤسِّسة للأمم المتحدة والتلاعب باسمها لن ينجح وكل الصفقات القانونية ترتد على مصداقية من يقوم بها".
وأضاف الجعفري إن "ممارسات وفد كندا ومن انضم إليها أثبتت الفجوة الهائلة بين النظرية والتطبيق فيما يخصّ سيادة الدول ووحدتها وسلامة أراضيها".
كما أكد أن "وفد كندا وشركاءه انتهكوا المادة 12 من الميثاق والتي تنصّ على عدم جواز مناقشة أي ملف في حال عدم طلب مجلس الأمن ذلك".
وكانت كل من الصين وروسيا استخدمت الإثنين الماضي حق الفيتو على مشروع قانون في مجلس الأمن الدولي يطالب بهدنة مدتها سبعة أيام في حلب.
تشوركين: مصدومون من المعايير المزدوجة
وقال تشوركين "دعمنا المجموعة الدولية لدعم سوريا وساعدنا التسوية السورية بقيادة دي ميستورا. هذه المسألة يجب أن تعالج من قبل مجلس الأمن الدولي ويجب حشد إجماع حولها، وهذا القرار لم يجرِ إعداده بشكل سليم". وأضاف "جبهة النصرة تُرعب المدنيين ولا يسعنا تحمّل هذا الوضع، ونعمل مع الأميركيين لبلوغ حلّ في حلب بالتشاور بين لافروف وكيري السبت، الإرهابيون يستخدمون أسلحتهم وليس في القرار ما يُعالج موضوع الإرهاب". وتابع قائلاً "مصدومون من المعايير المزدوجة في المعالجات. نتوقع أن تقف الأمم المتحدة بصرامة ضد الإرهاب"، وختم مؤكداً "روسيا تقف ضد القرار الكندي".