المقداد للميادين: حديث أنقرة عن دعم جوي للمسلحين في سوريا عدوان مباشر هدفه إطالة أمد الصراع
سوريا تندد بالإعلان التركي عن وجود اتفاق مبدئي بين أنقرة وواشنطن حول تقديم دعم جوي للجماعات المسلحة في سوريا، وتعتبر أن هذا الأمر عدوان مباشر هدفه إطالة الصراع، ويتناقض مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد للميادين إن "تفكير أي دولة في تقديم الدعم للمجموعات المسلحة الإرهابية هو عدوان مباشر على سوريا"، وأكد أن التصريحات التركية تفضح مجدداً النوايا التركية بتقديم الدعم المباشر بالتمويل والتسليح لهذه المجموعات الإرهابية. وأضاف المقداد أن "الدعم التركي ظهر واضحاً للنصرة والمجموعات الإرهابية الأخرى في هجومي إدلب وجسر الشغور إلى جانب الدعم القطري والسعودي". وشدد المقداد على أن التصريحات تهدف إلى إطالة أمد الصراع واستنزاف الشعب السوري وقتل المزيد من الأبرياء والمزيد من الدمار، وأكد أن سوريا ستتابع عبر قواتها المسلحة الرد على كل أشكال الإرهاب، داعياً المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياتهما ووقف دعم هذه المجموعات الإرهابية الذي يتناقض مع قرارات مجلس الأمن المتعلقة بذلك.
كلام المقداد يأتي في وقت التزمت فيه وسائل الإعلام الأميركية والمسؤولين الصمت على تصريحات وزير الخارجية التركي. واكتفت الأوساط الرئيسة في الولايات المتحدة بنشر الخبر الذي بثته شبكة "اسوشييتد برس"، دون تعليق، بينما أشار بعضها إلى تصريحات الجنرال الأميركي جون آلان التي أطلقها مطلع شهر آذار/مارس الماضي، بأن بلاده تعكف على "اختبار المتطوعين وتدريبهم وتسليحهم ومن ثم تزويدهم بأحدث نظم الأسلحة، كما سيتعين علينا توفير الحماية لهم إن لزم الأمر".
أوغلو: الدعم الجوي سيكون لحماية قوات المعارضة التي دربتها أميركا
حسابات يرى فيها المراقبون نمطاً مغامراً ذا مخاطر و أبعاد إقليمية، لا بل دولية تطال الأمن والإستقرار في كامل المنطقة، أولاً لإعتبار أن أي تدخل للطائرات التركية أو الأميركية ضد الجيش السوري سينقل المواجهة إلى مستوى مباشر مع الجيش السوري بأبعاده الإقليمية والدولية، وثانياً لكون الشمال السوري لا سيما الساحل منه يمثل بالنسبة إلى روسيا، ومن ثم إيران بعداً إستراتيجياً لا يمكن القبول بإجتزائه أو تهديده.