إتفاق على إخراج المسلحين من حلب وإعلان تحريرها مسألة وقت

الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإخراج المسلحين من حلب ومصدر عسكري يقول إن إعلان تحرير كامل المدينة بات مسألة وقت.

الاتفاق تم التوصل إليه بعد محادثات روسية تركية
تمّ التوصل إلى اتفاق يقضي بانسحاب المسلحين من شرق حلب وإخراج المدنيين. وقال المبعوث الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين "إنه جرى التوصل لاتفاق لإخراج المسلحين فقط من حلب خلال الساعات المقبلة" مشدداً على أن "لا أحد سيؤذي المدنيين". وقال تشوركين "إن حلب ستصبح تحت سيطرة الحكومة السورية ولا توجد ضرورة لخروج المدنيين منها". 

وقال متحدث باسم جماعة نور الدين الزنكي لوكالة فرانس برس "إن الاتفاق الذي تمّ برعاية روسية تركية سيدخل حيز التنفيذ خلال ساعات". وبحسب اليوسف، يتضمن الاتفاق "إجلاء المدنيين والجرحى خلال الدفعة الأولى بعد ساعات، وبعدهم يخرج المقاتلون بسلاحهم الخفيف" وينص الاتفاق على أن يختار المغادرون وجهتهم بين ريف حلب الغربي أو باتجاه محافظة إدلب". وقال مصدر بالحكومة التركية إن الاتفاق على وقف إطلاق النار في حلب جاء بعد مفاوضات بين روسيا وتركيا، مضيفاً أن المسلحين والمدنيين الراغبين بمغادرة حلب سينقلون إلى إدلب. 

ونقلت "رويترز" عن مسؤول بالجبهة الشامية المسلحة أن "أول مجموعة أشخاص ستغادر حلب خلال ساعات" فيما قال مقربون من المسلحين إن عملية الإجلاء من حلب ستبدأ عند الرابعة من صباح الأربعاء برعاية الصليب الأحمر الدولي.
وعلمت الميادين أن التحضيرات بدأت لاستقبال الخارجين من المسلحين وعائلاتهم وعددهم 5 آلاف، وسيتوجه الخارجون إلى الأتارب بين ريف حلب الغربي وريف إدلب الشرقي قرب الحدود مع تركيا. 

ويأتي الإعلان عن التوصل إلى الاتفاق في الوقت الذي يواصل فيه الجيش السوري وحلفاؤه ملاحقة من تبقى من مسلحين في الأحياء القديمة من المدينة حيث اقتربوا من حسم المعركة بعد تحرير حيي الكلاسة وبستان القصر جنوب شرق المدينة.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر عسكري سوري أن إعلان تحرير كامل المدينة بات مسألة وقت. وقال المصدر "إن ما تبقى من مسلحين يرفضون الخروج وسط حالة من التخبّط والانهيار في صفوفهم. 

بدوره، قال المندوب الروسي في الجلسة طارئة لمجلس الأمن حول الأوضاع في حلب إن القوات السورية حررت أمس 98% من حلب وعاد الالاف من المدنيين إلى منازلهم.
مشيراً إلى أنه سيتم حماية المجموعات المسلحة التي سلّمت نفسها إلى الجيش السوري.

اخترنا لك