تركيا: الانتخابات انطلقت.. الكترونياً
جيوش الكترونية أسستها الأحزاب السياسية في تركيا كدعاية حزبية وباتت تمثل ثكنات لهذه الأحزاب لاستقطاب الناخبين.
الدعاية الحزبية في تركيا تتوزع اليوم بين المكاتب الرقمية والصحف ووسائل الاعلام التقليدية الى تلك الحديثة. ومعها ينتقل التوتر السياسي والانتخابي من الشارع إلى الشاشات الصغيرة. الأحزاب التركية لم تتوان عن تطبيق نصيحة الفتى الأميركي تيدي غوف من فريق الاستراتيجية الرقمية. وهو الذي ساعد الرئيس الاميركي باراك أوباما في الفوز بالرئاسة مرتين.
غوف أسدى نصائحه إلى الأحزاب السياسية بأن الإعلام البديل مهم لكنه غير كاف، ويجب على رسائل الأحزاب السياسية أن تكون كثيفة وواقعية وشخصية عبر وسائل التواصل الاجتماعي. هذه النصيحة أول من أخذ بها هو حزب العدالة والتنمية الحاكم. الاهتمام برواد قنوات التواصل الاجتماعي كانت أولى خطواته. أسس المكاتب الرقمية لتركيا الجديدة التي تقوم على خلق محتوى دعائي عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومتابعة حملات الأحزاب الأخرى وإبلاغ فروع الحزب بكل التطورات.
مكاتب موزعة على المدن التركية الكبرى تضم مئات الموظفين والمتطوعين لبث الدعاية عبر تويتر وفايسبوك وانستغرام. جيوش صغيرة أخرى تخوض المعركة. أحزاب المعارضة التركية حذت حذو الحزب الحاكم مع العلم أنها دخلت متأخرة الى الميدان الافتراضي. حزب الشعب الجمهوري المعارض أنشأ مكتباً يهتم بالدعاية الإلكترونية في أنقرة وآخر في إسطنبول. ظروفه المالية المتوسطة الحال لم تسمح له بتزويد هذه المكاتب بخبراء في مجالات التسويق والعلوم الاجتماعية. ركز في حملاته الالكترونية على التخفيف من الأضرار الناتجة عن تصريحات بعض مسؤوليه إضافة إلى تفسير وشرح برنامجه الانتخابي وتحسين نظرة الأتراك إليه. حزب الشعوب الديموقراطي، حزب جديد نسبياً في الحياة السياسية في تركيا. اكتفى بجيش من المتطوعين لبث دعايته الإلكترونية علماً أن القوانين التركية لا تسمح بتمويل حملات الأحزاب غير الممثلة أصلاً في البرلمان.