العراق: تحرير الرمادي.. اختلاط أوراق التأخر الميداني

الحشد الشعبي والقوات الأمنية العراقية يفرضان السيطرة العسكرية الكاملة على بيجي شمال تكريت. والأمين العام لمنظمة بدر والقيادي في الحشد الشعبي هادي العامري يعلن انطلاق عمليات تحرير ناظم التقسيم في محافظة الأنبار.

لا يبدو تحرير الرمادي على رأس أولويات واشنطن
عملية أمنية وعسكرية لتحرير الرمادي مركز محافظة الأنبار تجري من محورين. الأول من جهة جنوب غرب سامراء حيث تتمركز القوات عند ناظم الثرثار والثاني من المجمع السكني إلى ناظم التقسيم وهدفها التوجه غرباً لإكمال السيطرة على شمال شرق الأنبار لمنع حصول داعش على أي إمدادات من الثرثار إلى الرمادي. كما تهدف الى تضييق الحركة على مسلحي التنظيم وضرب أي محاولة لاستعادة منطقة اللاين غرب سامراء والسيطرة عليها. 

ومنذ الإعلان رسمياً عن بدء العمليات لتحرير الرمادي لم تسجل القوات العراقية أي تقدم ملحوظ، فاختطلت أوراق التأخر الميداني بين الاستعدادات الموضوعة مسبقاً لاندفاع القوات وقتال داعش لتأمين الأرض، وبين التنسيق مع عشائر الأنبار وتسليحها لإمساك الأرض المحررة وبين دور أميركي لم يخف أن تحرير الرمادي ليس على رأس أولويات واشنطن.

عادت الكرة مرة أخرى إلى ملعب بغداد، فالإمكانات المتوفرة للحشد الشعبي ومن يشاركه من فصائل ما زالت عالقة في دائرة القرار السياسي العراقي الذي يواجه ضغوطاً خارجية كبرى.  

 

روسيا سلمت الأسلحة اللازمة التي تحتاجها معركة الأنبار خصوصاً الطيران والمروحيات. وبحسب وزارة الدفاع العراقية، فقد وصلت كميات تكفي على الأقل للأشهر الثلاثة المقبلة، فيما واشنطن لم ترسل المطلوب منها من أسلحة رغم الوعود المتكررة لكنها لا تزال تربط تسليم الأسلحة باتفاقات سياسية في العراق.


ولم تتسلم بغداد إلا الف صاروخ موجه لصد هجمات مفخخات داعش في الميدان مع الإشارة إلى أن الجدول الزمني الذي وضعه البنتاغون لإيصال الأسلحة يمتد لأشهر ما يعني أن الاستحقاق سواء في الميدان أو في استقلال القرار يفرض على بغداد اتخاذ موقفها. 

اخترنا لك