سوريا: الوحدات الكردية تتقدم في ريف الرقة وتدخل مدينة تل أبيض
وحدات الحماية الكردية تدخل مدينة تل أبيض الحدودية مع تركيا وأهم معابر داعش بريف الرقة من الجهتين الشمالية والشرقية بعد معارك عنيفة مع داعش، وسيطرت الوحدات على سلسلة قرىً ومزارع في ريف الرقة الشمالي بعد اشتباكات مع التنظيم أوقعت قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
أربعة أشهر من المعارك الضارية، كانت كفيلة بانسحاب داعش من المدينة أمام ضربات طائرات التحالف الذي تقوده واشنطن، وصمود وحدات حماية الشعب الكردي التي سمحت لقوات من البيشمركة بمساندتها، ليبدأ معها تراجع مقاتلي التنظيم من القرى التي احتلوها في ريف عين العرب، قرية تلو الأخرى وبسرعة قياسية. ومن موقع المدافع إلى موقع المهاجم، استعاد المقاتلون الكرد زمام المبادرة، وبدأوا بشن هجمات على مواقع التنظيم في محافظة الرقة، وتحديداً في الريف الشمالي لمدينة الرقة، معقل التنظيم. بدعم من فصائل مقاتلة، ترافق مع قصف مكثف لطائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، اقتحمت الوحدات الكردية بلدة سلوك شمال شرق الرقة، وسيطرت على القسم الشرقي من البلدة، التي كانت معقلاً لفصائل إسلامية بايعت في ما بعد تنظيم داعش. شمال شرق سلوك، سيطرت الوحدات الكردية على قريتي قنيطرة ورفح، إضافة إلى 6 مزارع اثر اشتباكات مع داعش أوقعت قتلى وجرحى في صفوف الطرفين. وصول المقاتلين الكرد إلى سلوك يعني أنهم باتوا على بعد حوالى 20 كيلومتراً فقط شرق معبر تل أبيض الحدودي الذي يسيطر عليه داعش، والمغلق من جهة السلطات التركية، تمهيداً لمحاصرته، في ظل مواصلة الكرد تقدمهم في عمق أراضي محافظة الرقة. المقاتلون الكرد والفصائل المعارضة لتنظيم داعش سيطروا على كامل ريف رأس العين الغربي والجنوبي الغربي وقطعوا مسافة نحو 50 كيلومتراً من الحدود الإدارية مع الريف الجنوبي الغربي لمدينة رأس العين حتى بلدة سلوك. ومنذ أواخر أيار/مايو الماضي تمكنت الوحدات الكردية والفصائل المساندة لها من بسط سيطرتها على 230 بلدة وقرية ومزرعة خلال 22 يوماً في كامل ريف الرقة، الممتد من الأطراف الغربية لمدينة الحسكة مروراً بتل تمر ووصولاً إلى الحدود السورية - التركية في ريف رأس العين، وجبل عبدالعزيز في الأطراف الجنوبية لمنطقة سيطرة الوحدات الكردية.