عمليات الإجلاء تُستأنف في شرق حلب وكفريا والفوعة

مراسل الميادين في حلب يفيد بانطلاق حافلات من الفوعة وكفريا في ريف إدلب تضم حالات إنسانية تزامناً مع خروج مئات المسلحين مع عائلاتهم من الأحياء الشرقية لمدينة حلب.

أفاد مراسل الميادين بخروج 100 حافلة من الأحياء الشرقية حتى الآن تحمل مسلحين وعائلاتهم، وأنّ ثمة حافلات تتأهب للخروج من تلك الأحياء أيضاً، حيث تم إخراج نحو 5 آلاف ما بين مسلح وعائلة من أحياء شرق حلب.

وبحسب مراسلنا فإنّ نحو 15 ألفاً بين مسلحين وعائلات خرجوا حتى الآن من الأحياء الشرقية لمدينة حلب، وبقي نحو 10 آلاف بين مسلحين وعائلات ينتظرون الخروج.

يأتي ذلك بالتزامن مع وصول نحو 400 من أهالي كفريا والفوعة إلى مركز جبرين في حلب لتلقي العلاج، وقد وصلت 4 حافلات تنقل 261 من الجرحى والمرضى وذويهم من البلدتين إلى معبر الراموسة بعد انطلاقها صباح الإثنين والتي تضمّ حالات حرجة متجهة نحو حلب، فيما وصلت مجموعة من 382 من المسلحين وأفراد عائلاتهم الباقين في الأحياء الشرقية لمدينة حلب إلى ريفها الغربي.
وأضاف أنّ قافلة تقل مسلحين وعائلاتهم الخارجين من الأحياء الشرقية لحلب تحركت بالتزامن مع تحرك قافلة من كفريا والفوعة.


مراسل الميادين من معبر الراموسة قال في وقت سابق إن 10 حافلات خرجت من قريتي كفريا والفوعة دخلت مدينة حلب وعبرت نقطة الراشدين 4، ومنها إلى ضاحية الأسد ثم دخلت منطقة سيطرة الجيش السوري عند نقطة مشروع 1070 شقة وصولاً إلى مكان توقف هذه الحافلات في منطقة معبر الراموسة، وهي نقطة تقاطع للحافلات التي تخرج بالمسلحين من داخل القسم المتبقي من الأحياء الشرقية لحلب.


وبحسب مراسلنا تمّ إخراج ما يقارب 3150 مسلحاً من داخل الأحياء الشرقية إلى نقطة الراشدين وضاحية الأسد، مشيراً إلى أنّ الحافلات توقّفت بانتظار وصول قافلة أهالي كفريا والفوعة إلى هذه المنطقة تحديداً لتتلاقى لاحقاً في هذه النقطة قبل أن تتجه كل منها إلى وجهتها النهائية.

الاتفاق سينفّذ على دفعات

مراسل الميادين أوضح أنه وبحسب الاتفاق ستخرج دفعة أولى من أهالي كفريا والفوعة يقابلهم خروج دفعة من المسلحين داخل الأحياء الشرقية لحلب، ثم ستكون الدفعة الثانية آخر دفعة التي ستخرج من كفريا والفوعة على أن يتم إجلاء كافة المسلحين وعائلاتهم من حيي السكري والأنصاري، إضافة إلى القسم المتبقي من حي صلاح الدين الذي يقع تحت سيطرة الجماعات المسلحة.


وستسلك الحافلات التي انطلقت من كفريا والفوعة إلى بنّش ثم سرمين ومدينة سراقب حيث ستسلك الأوتوستراد الدولي من حلب إلى دمشق باتجاه شمال حلب، وستصل الحافلات إلى آخر نقطة للمسلحين عند منطقة الراشدين4 غرب مدينة حلب ومن ثم إلى ضاحية الأسد ومشروع 1070 شقة وتسلك الأوتوستراد المعروفة بأوتوستراد الراموسة الشيخ سعيد ثم ستسلك مخرج مدينة حلب من الجهة الجنوبية ومن ثم إلى طريق مطار حلب الدولي لتصل إلى نقطة جبرين للنازحين.


وأوضح مراسلنا أنّ الاتفاق يقضي بخروج المسلحين من داخل الأحياء الشرقية لحلب البالغ عددهم حوالي 6 آلاف مسلح يقابله خروج حوالي 4000 من داخل كفريا والفوعة و1200 من مضايا والزبداني في ريف دمشق.


وحسب تصريح لمحافظ حماه فإنّ الدفعات المقرر أن تخرج من بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين ستكون على 3 دفعات لحوالي 4000 شخص.

حيث تتضمن الدفعة الأولى 1250 شخصاً، والدفعة الثانية 1250 شخصاً، والثالثة 1500 شخص.

مخاوف من تكرار سيناريو الهجوم على الحافلات الخارجة من كفريا والفوعة

وأشار مراسلنا إلى أن الحافلات التي انطلقت من قريتي كفريا والفوعة ينتظر أن تصل إلى مدينة حلب وإلى نقطة الراموسة وخاصة الحالات الإنسانية أولاً.مضيفاً أن عدد أهالي كفريا والفوعة يبلغ حوالي 30 ألف مدني في ريف إدلب الشمالي. أما عدد الحالات الإنسانية فيقارب الـ 4 آلاف مع مرافقين لهم سيخرجون من البلدتين.

وفي نهاية المطاف ستتوجه الحافلات إلى مركز جبرين للنازحين وهو الذي أعدّ سابقاً من أجل إيواء النازحين من الأحياء الشرقية، مشيراً إلى أن التخوفات تبقى قائمة بعد أن أحرقت جبهة النصرة عدداً من الحافلات مع مقتل أحد سائقيها حيث قامت جبهة النصرة بإعدامه في محيط كفريا والفوعة، وأن الجماعات المسلحة خرقت الهدنة أكثر من مرة، وهذه الخروقات متوقعة لذلك اقتصرت الدفعة الأولى التي كان من المقرر أن يخرج فيها ما يقارب الـ 1500 من أهالي البلدتين على ما يقارب الـ 800 شخص. 

وتحدث مراسلنا عن تخوف وحالة حذر وترقب هذه المرة وذلك لوجود مدنيين داخل الحافلات.

استئناف تنفيذ الاتفاق بعد عرقلة من جبهة النصرة

وكان الاتفاق قد تعثّر بسبب إحراق جبهة النصرة حافلات كانت متجهة إلى المنطقتين المحاصرتين.

كذلك دارت اشتباكات بين مسلحي النصرة وأحرار الشام في محيط البلدتين على خلفية اختلاف المواقف حول عملية التبادل. 

 وكان قائد قوات حلفاء سوريا قال الأحد إن ما حصل من تأخیر في تنفیذ الاتفاق وعدم إدخال الحافلات إلى الفوعة وكفريا وإحراق 5 منها استخفاف بحیاة الناس، كما يحمل المجتمع الدولي المسؤولية لعدم اهتمامه بقضية كفريا والفوعة المحاصرتين منذذ سنوات.


اخترنا لك