الجيش السوري يصد هجوم درعا ويفشل خطط غرفة عمليات عمان
يسود هدوء نسبي مختلف جبهات مدينة درعا جنوب سوريا بعد نجاح الجيش في صد الهجوم الذي شنته الجماعات المسلحة على نقاطه، وأكثر من 400 قتيل وجريح جرى إجلاؤهم إلى الأردن وإسرائيل، ودفعت غرفة عمليات عمان بألف مقاتل دون أن يتغير شيء في مصير الجولة الأولى التي كانت لمصلحة الجيش السوري.
أتم الجيش السوري مناورة الانسحاب ليحكم كمينه على المهاجمين، وهذا كل ما بقي منهم، جثث على الحاجز الذي يتحكم بالمدخل الشمالي لمدينة درعا. مقتلة حاجز السرو، ليست سوى نموذج مما كان ينتظر المجموعات التي أرسلتها غرفة عمليات عمان في درعا، والتي فقدت 350 من عناصر الموجة الأولى من الهجوم. يقول سليم حربا الخبير العسكري "ما كان خطراً في هذا الهجوم قد اندحر وانهار إلى غير رجعة، أما ما تبقى من مفاعيل هذه العاصفة قد تكون حالات تسلل أو محاولات قطع طرق، وذلك لعلهم يعوضوا خيباتهم في محيط مطار الثعلة أو في القنيطرة أو يسابقوا انجاز الجيش والمقاومة في معركة القلمون". اللوحات لا تزال تشير إلى درعا، والطريق إلى المدينة لا تزال سالكةً بعد 48 ساعةً من المعارك. العلم السوري، وجيشه في المواقع نفسها التي دافع عنها أمام أكثر من 1500 مهاجم من 53 فصيلاً في موجة الهجوم الأولى التي تحطمت. غرفة عمان أرسلت ألفاً إضافياً من المقاتلين، من الألوية التي تعمل مع الاستخبارات الأردنية والأميركية، فالنصرة فحركة المثنى الإسلامية وأحرار الشام، دون أن يتقدم المهاجمون متراً واحداً في عاصمة حوران السورية. يقول خالد المطرود رئيس تحرير جريدة الالكترونية "الأردن بحاجة إلى نصر سياسي وإعلامي لكي يثبت وجوده في مرحلة ما بعد توقيع الاتفاق النووي مع إيران الذي سيكون له ارتدادات على المنطقة، والأردن يحاول أن يصنع ورقة جديدة يفاوض عليها". الجيش السوري أرسل مغاويره إلى درعا لتعزيز المدافعين عنها، الصواريخ تتجه نحو الأجزاء الشرقية للمدينة، وخطوط المهاجمين.. لا كثافة في القصف فحسب، ولكن دقة في الإصابات. الدبابات الآتية من الأردن، عبر معبر نصيب، في مرمى صواريخ الجيش السوري؛ ثلاث دبابات دمرت بالطريقة نفسها على المحور نفسه.