عثر الغواصون الروس الاثنين على أجزاء عدة من الطائرة العسكرية التي سقطت في البحر الاسود وعلى متنها 92 شخصاً، على عمق 27 متراً، بحسب ما صرح مسؤول لوكالات الانباء الروسية. 
ونقلت الوكالات عن أحد أعضاء فريق البحث والانقاذ التابعة لوزارة الطوارئ المتواجد في سوتشي، أن "غواصي الوزارة عثروا على أجزاء من الطائرة" على عمق 27 متراً ومسافة ألف ميل بحري من الشاطىء". 
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين الإثنين إن "التحقيق في تحطم الطائرة العسكرية الذي أودى بحياة 92 شخصاً الأحد الماضي لا يرجح أن يكون العمل الإرهابي هو السبب القوي المحتمل في الحادث".

وأضاف أنه "تجرى حالياً دراسة جميع الاحتمالات"، مشيراً إلى أنه "من المبكر التحدث عن أي شيء بشكل مؤكد". 

كما تم العثور على جسم الطائرة الروسية التي تحطمت في قاع البحر الأسود على مسافة تتجاوز الكيلومتر عن الساحل الروسي.

هذا وتشهد روسيا الأثنين يوم حداد غداة تحطّم طائرة عسكرية في البحر الأسود كانت تقل 92 شخصاً بينهم موسيقيين من فرقة ألكساندروف. وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت رسمياً عدم العثور على ناجين من ركاب الطائرة التي تحطمت صباح الأحد.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن الاثنين يوم حداد "على كل أراضي روسيا"، ودعا إلى "تحقيق دقيق لتحديد اسباب الكارثة"، وقد شكلت لجنة برئاسة وزير النقل مكسيم سوكولوف لهذا الغرض.

وقال سوكولوف إنه "سيتم درس كل الأسباب المحتملة لتحطم الطائرة، معتبراً أنه من السابق لأوانه التحدّث عن أي فرضية ممكنة، مستبعداً احتمال وقوع عمل إرهابي.

وأشار سوكولوف إلى أنه لم يُعثر للأسف على الصندوقين الأسودين، مؤكداً أن عمليات البحث مستمرة.

وذكرت وكالات الأنباء الروسية تفسيرات عديدة للحادث من الخلل الفني إلى خطأ في القيادة.

من جهتها، اكدّت وزارة الدفاع الروسية أن عمليات البحث مستمرة من دون توقف، بفضل أجهزة إنارة ضخمة وضعت في المنطقة الساحلية وعلى السفن.

وكانت وزارة الدفاع ذكرت أن الطائرة وهي من طراز "توبوليف-154" اختفت عن شاشات الرادار بعد دقيقتين من اقلاعها من مطار سوتشي على ساحل البحر الأسود متوجهة إلى قاعدة حميميم الجوية القريبة من اللاذقية بشمال غرب سوريا.


وصرّح المتحدث باسم الجيش الروسي ايغور كوناشنكوف لوكالات الأنباء الروسية أنه "تم العثور على أجزاء من طائرة توبوليف-154 التابعة لوزارة الدفاع الروسية على بعد 1,5 كلم من ساحل مدينة سوتشي على البحر الاسود على عمق 50 إلى 70 متراً، ولا مؤشرات إلى وجود احياء".

وكانت الطائرة أقلعت من مطار تشكالوفسكي قرب موسكو وتوقفت في سوتشي للتزود بالوقود، وكانت تقل 84 راكباً و8 هم أفراد الطاقم بحسب وزارة الدفاع.

وكان في الطائرة  64 من أعضاء فرقة الكسندر الموسيقية الرسمية للجيش الروسي وقائدها فاليري خليلوف، إضافة إلى جنود روس، كانوا متجهين إلى سوريا للاحتفال برأس السنة مع الجنود الروس المنتشرين هناك.