الجماعات المسلحة تخرق اتفاق الهدنة وتهاجم موقعاً للجيش السوري في ريف حماة
المرصد السوري المعارض يقول إن المجموعات المسلحة خرقت وقف إطلاق النار وهاجمت موقعاً للجيش السوري في حماة. الإعلان عن وقف شامل لإطلاق النار في سوريا يستثنى منه داعش والنصرة والجماعات المرتبطة بهما تمهيداً لبدء المفاوضات السياسية.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة السورية والفصائل العسكرية المعارضة حيز التنفيذ في منتصف ليل 30 كانون الأول/ديسمبر، والذي كانت أعلنت عنه كل من موسكو ودمشق.
ورحّبت الخارجية الأميركية بالاتفاق على لسان المتحدث باسمها مارك تونر بالاتفاق واصفاً إياه بالتطور الإيجابي، آملاً أن يتم تنفيذ الاتفاق من قبل جميع أطراف النزاع.
من جهتها علّقت القناة الثانية الإسرائيلية على اتفاق وقف إطلاق النار بالقول "في إسرائيل قلقون جداً لأنه سيكون لإيران موطئ قدم في المنطقة تحت مظلة اتفاق وقف إطلاق النار" بحسب تعبيرهم.
وقد أعلنت القيادة العامة للجيش السوري الخميس وقفاً شاملاً للأعمال القتالية في كل الأراضي السورية يستثنى منها داعش والنصرة والمجموعات المرتبطة بهما.
وقالت القيادة في بيان لها إنه "بعد الانتصارات والنجاحات التي حققتها قواتنا المسلحة على أكثر من اتجاه تعلن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة وقفا شاملا للأعمال القتالية على جميع أراضي الجمهورية العربية السورية اعتباراً من الساعة صفر يوم 30-12-2016."
ولفتت القيادة العامة للجيش إلى أن "قرار وقف الأعمال القتالية يأتي بهدف تهيئة الظروف الملائمة لدعم المسار السياسي للأزمة في سورية".
بوتين: 3 وثائق تم التوقيع عليها حول وقف إطلاق النار ومراقبة تنفيذه والبدء بمحادثات السلام
بوتين التقى وزيري الخارجية والدفاع حيث جرى الإعلان عن التوقيع على ثلاث اتفاقيات بشأن التسوية في سوريا.
وقال الرئيس الروسي إنّه تم توقيع ثلاث وثائق، الوثيقة الأولى اتفاقية وقف إطلاق النار في أراضي الجمهورية العربية السورية بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة، والوثيقة الثانية تختص بإجراءات مراقبة وقف إطلاق النار، والوثيقة الثالثة تعلن الاستعداد لبدء محادثات السلام في سوريا. وذكر بوتين أنه تلقى نبأ توقيع اتفاقية وقف العمليات القتالية في سوريا في وقت سابق من اليوم، مشيرا إلى "أننا لم ننتظر وقوع هذا الحدث فحسب، بل عملنا الكثير لوقوعه في أقرب وقت".
المعلم: نثق بروسيا كضامن للاتفاق ولا نثق بالدور التركي إطلاقاً
وأوضح المعلم أنّ هذا الاتفاق يحمل فارقاً كبيراً مقارنة مع الاتفاقات السابقة من حيث الضمانات التي حصلت عليها دمشق وقوة الالتزام بها بدليل أن من أعلن في موسكو عن الاتفاق هو الرئيس فلاديمير بوتين شخصياً.
ولفت الوزير المعلم خلال حوار مع التلفزيون السوري إلى أنّ "الاتفاق لا يشمل تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين والفصائل المرتبطة بهما والفصائل التي لم توقّع على الاتفاق، وبالتالي هناك مهام لقواتنا المسلحة ستواصلها".
وأضاف المعلم أنّ هناك "فرصة حقيقية" لنصل إلى تسوية سياسية للأزمة في سوريا تنهي سفك الدم وتؤسس لمستقبل البلاد.
وأشار الوزير السوري إلى أنّ "سوريا تثق بالضامن الروسي لاتفاق وقف الأعمال القتالية لأنهم شركاؤنا في الحرب على الإرهاب ولا نثق بالدور التركي".
المعلم قال إنّ "إن تركيا دولة معتدية ومحتلة لأجزاء من الأرض السورية لكن اليوم هناك واقع" متسائلاً عن الدور التركي في جلب المسلحين ودعمهم وتدريبهم وإدخالهم إلى سوريا، مشدداً "نحن نثق فقط بالضامن الروسي والدور الإيراني ولا نثق بالدور التركي إطلاقاً، ولا توجد وثيقة من الوثائق التي تم التوقيع عليها فيها ذكر لتركيا".
أردوغان: وقف إطلاق النار "فرصة تاريخية"
وصرّح إردوغان في مؤتمر صحافي في أنقرة نقله التلفزيون "يجب عدم تفويت هذه الفرصة بأي ثمن، إنها فرصة تاريخية"، متحدّثاً عن الاتفاق الذي تمّ برعاية تركيا وروسيا.
شويغو: الجماعات المسلحة وقعّت على الوثائق الثلاث
وأوضح شويغو أنّ الجماعات المسلحة وقعت صباح الخميس 3 وثائق حول اتفاق وقف إطلاق النار.
الدفاع الروسية تنشر قائمة بأسماء الجماعات المسلحة التي انضمت للاتفاق
- أحرار الشام : 16 ألف مسلح
- جيش الإسلام: 12 ألف مسلح
- فيلق الشام: 4 آلاف مسلح
- جيش المجاهدين
- الجبهة الشامية
- جيش إدلب
لافروف: عملية السلام قد تشمل أميركا وقطر والسعودية ومصر وغيرها
وأشار لافروف إلى أنّ موسكو ستقترح على قطر والسعودية والعراق والأردن الانضمام إلى اتفاقية وقف إطلاق النار.
وأكد لافروف أنّ موسكو باشرت مع إيران وتركيا للتحضير للقاء أستانة.
طهران: ندعم القرار الذي تتخذه القيادة السورية
وقال مصدر في الخارجية الإيرانية إنّ إيران رحّبت وترحّب دائماً بإعلان وقف إطلاق النار في سوريا، وأكّد المصدر أنّ طهران تدعم القرار الذي تتخذه القيادة السورية.
وفي هذا الإطار تباحث وزيرا خارجية إيران محمد جواد ظريف وروسيا سيرغي لافروف في آخر التطورات المتعلّقة باتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل إليه مؤخراً.
وأكدا وزيرا خارجية البلدين على المضي قدماً في محاربة داعش وجبهة النصرة وحلفائهما، واتفقا على مواصلة التنسيق في إطار التعاون الثلاثي الإيراني الروسي التركي تحضيراً لمباحثات كازاخستان بين الحكومة السورية والمعارضة.
وقال وزير الخارجية الإيراني في تغريدة له على تويتر إنّ "وقف إطلاق النار في سوريا إنجاز كبير.. فلنستفد من هذا النجاح ونحارب جذور الإرهاب و التطرف".
Ceasefire in Syria is a major achievement. Let's build on it by tackling the roots of extremist terror. My thoughts: https://t.co/bwQRRSVzI2
— Javad Zarif (@JZarif) ٢٩ ديسمبر، ٢٠١٦
جاويش أوغلو: أنقرة ستكون الجهة الضامنة لالتزام المعارضة بالاتفاق
وفي وقت سابق قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في تصريح صحفي إن أنقرة ستكون الجهة الضامنة لالتزام المعارضة بالاتفاق وروسيا الجهة الضامنة لالتزام دمشق به، مشيراً إلى أن وقف إطلاق النار لا يشمل المنظمات الإرهابية كداعش والنصرة.