المعارضة المسلحة تعلن من أنقرة التزامها بالهدنة في سوريا

المعارضة السورية المسلحة تعلن التزامها باتفاق وقف إطلاق النار في سوريا الذي جرى برعاية كلّ من تركيا وروسيا كطرَفيْن ضامنين ومشاركتها في المفاوضات السياسية في الأستانة.

ينص الاتفاق على أن تشترك المعارضة السورية المسلحة في مفاوضات الحل السياسي خلال شهر من وقف إطلاق النار
قالت المعارضة السورية المسلّحة إنّه بعد مفاوضات مطوّلة بين تركيا وروسيا ومشاركة فصائل المعارضة في تلك المفاوضات، تم التوصل إلى اتفاق هدنة شاملة في سوريا.


وفي مؤتمر صحافي عقب الإعلان عن التوصل لاتفاق هدنة في سوريا، أشارت المعارضة السورية المسلّحة إلى أنّ الهدنة تشمل جميع الفصائل الموجودة في مناطق سيطرتها، وأضافت "ممثلو روسيا تفاوضوا معنا على أنّهم طرف ضامن لنظام الأسد وجميع الأطراف الأخرى".

ولفتت المعارضة السورية المسلّحة إلى أنه خلال المفاوضات لم يحصل أي تفاوض بينها وبين ممثّلين عن الحكومة السورية أو الحكومة الإيرانية، معتبرة أنّ هناك دوافع لاتفاق وقف إطلاق النار، أهمها تأمين واقع أفضل وتحسين الحالة الإنسانية للمواطن السوري في الأراضي السورية.

ورأت المعارضة المسلّحة في مؤتمرها الصحفي أنّ الوضع الإنساني للمواطن السوري في مناطق المعارضة هو وضع مزر للغاية، وأضافت إنّه "لم تستطع المنظمات الدولية إنقاذ الذي يتعرّضون للقتل". وتابعت "في ظل وجود قوات روسية وإيرانية وأكثر من 40 ميليشيا تقاتل إلى جانب النظام، كان هناك تضييق شديد على المعارضة السورية".

وينصّ اتفاق الهدنة بحسب المعارضة السورية المسلحة على خمس نقاط، أوّلها التزام المعارضة بأن تشترك في مفاوضات الحل السياسي خلال شهر من وقف إطلاق النار. وتنص بنود أخرى على إيجاد حلول للأزمة السورية وعلى أنّ عملية التفاوض ستكون برعاية الأطراف الضامنة وهما تركيا وروسيا.

وشدّدت المعارضة المسلحة على أنّ العملية السياسية ستكون بمشاركة الأمم المتحدة استناداً إلى "جنيف 1" عام 2012.

وأكدت المعارضة المسلّحة أنّ الوفد المعارض المفاوض في الأستانة لن يضم الأطراف المعارضة التي كانت موسكو والقاهرة تدفع باتجاه مشاركتها، مشيرة إلى أنّ الهيئة العليا للمفاوضات هي المظلّة المعنية بالمفاوضات السياسية.

اخترنا لك